أبرزت وكالة أخبار "الأسوشيتد برس"، خبر الحكم على الناشط السياسي أحمد دومة، و230 آخرين، بالسجن المؤبد، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الحكم يعد أقصى عقوبة يحصل عليها ناشطون ليبراليون منذ عزل مرسي. وأوضحت الوكالة أن دومة هو أحمد النشطاء الليبراليين الذين قادوا الثورة المصرية ضد مبارك، فضلا عن معارضتة للرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرة إلى أنه كان محكوم عليه سابقا بالسجن ثلاثة سنوات لاتهامة بخرق قانون التظاهر. وأشارت الوكالة، إلى أن القاضي ناجي شحاته، أصدر عدة أحكام مثيرة للجدل من قبل، موضحة أنه حكم على صحفيي الجزيرة بالسجن لمدة تتراوح بين 7 و8 سنوات العام الماضي، فضلا عن الحكم على المئات من الإسلاميين بالإعدام في محاكمات جماعية. ونقلت "الأسوشيتد برس" عن محمد علاء محامي دومة، قوله "هذا الحكم ليس مفاجئا بالنسبة لنا، فهو نابع من معتقدات القاضي السياسية، مما يثير الشكوك حول مدى نزاهة القضاء المصري"، مضيفا: "كل الحديث حول استقلال القضاء ليس له أساس من الصحة". ولفتت الوكالة إلى أن عبد العزيز وباقي فريق الدفاع قد قاطع الجلسة بعد اتهام "شحاته" بتهديدهم وعدم الموافقة على أي من طلباتهم. وادعت الوكالة أن السلطات المصرية تقوم بحملة قمعية ضد المعارضة، كما أن القاضي ناجي شحاته لديه سمعة عالمية سيئة بعد الحكم على صحفيي الجزيرة واتهامهم بمساعدة جماعة الإخوان المسلمين. وأَضافت "الأسوشيتد برس"، أنه حكم في بداية هذا الأسبوع على 183 شخصا بالإعدام بعد اتهامهم بقتل 15 شرطيا في كرداسة عام 2013. وأشارت الوكالة إلى أنه في العام الماضي، اتهم اتحاد المحامين المصريين، شحاته، بإرهاب محاميي دومة، بعد إحالته لخمسة من فريق الدفاع المكون من 6 محامين إلى النائب العام للتحقيق معهم، حيث اتهمهم بعدم احترامه، ما أدى إلى انسحاب فريق الدفاع وتأييد الاتحاد لتلك الخطوة وأعطى تعليمات لكافة الأعضاء بالانسحاب من محاكمات شحاته. واختتمت الوكالة بتعليق محامي دومة، "إن شحاته له موقف سياسي واضح من الشباب، بعد وصفه لهم من قبل بأنهم حفنة من اللصوص والشرطة هم الضحايا".