في مشهد لن يتكرر كثيرًا.. دخل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، متجهًا نحو القفص، الذي أعده أفراد لم يحترموا يومًا حرمة الدم، ليلقى مصيره "الحرق" حيًا، متماسكًا يمشي بخطوات ثابتة، لم يستسلم لما تعرض له من إرهاب وتعذيب ووحشية، إنه الطيار الأسير معاذ الكساسبة. وأثار الزي، الذي ارتداه الطيار الأردني، قبل حرقه، وأعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي، جدلًا كبيرًا، فسره العديد على أنه مخطط ولم يكن من قبيل الصدفة. ويشبه زي الطيار الأردني، ملابس المعتقلين بسجن "جوانتانامو" ذات اللون البرتقالي، وارتدى أعضاء التنظيم حوله ملابس تشبه زي قوات المشاة البحرية "المارينز". وفيما يبدو أن تنظيم "داعش" يريد إيصال رسالة للعالم، بأنهم يفعلون كما تفعل الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمعتقلين بجوانتانامو، ولم يُحرك العالم ساكنًا، بينما يقوم هو –تنظيم داعش الإرهابي" بعمليات تعذيب ويثور العالم ولا يهدأ. وظهر العشرات من مقاتلى تنظيم داعش، مرتدين الزى العسكرى، وهى المرة الأولى التي يرتدي فيها مقاتلو التنظيم ذلك الزي فى عمليات الإعدام التى ينفذونها بحق الرهائن.