شيًع الآلاف من أبناء القطاع الريفي، بحي الجناين بالسويس، اليوم الجمعة، شهيد الوطن النقيب محمد عادل رزق، 26 سنة، الضابط بالقوات المسلحه، من مسجد الخواطرة، عقب صلاة المغرب، والذي استشهد، أمس الخميس، إثر هجمات عليه من عناصر إرهابية. كما استقبل أهالى القرية والقرى المجاورة، جنازة الشهيد وسط زغاريد الأمهات تباعًا حتى وصل إلى المسجد في مطالبه من إمام المسجد، بعدم إصدار أي من الأصوات، وبعد الصلاة عليه، قامت السيدات من على باب المسجد بالزغاريد للمره الثانية. قام المشيعون برفض ركوبهم على السيارات، أثناء توجههم إلى المقابر، والتي تبعد عن القريه أكثر من 3 كيلو مترات، وسط ترتيب منظم للأهالي. يسكن الشهيد، بمنطقة الخواطره الجديده بحي الجناين بالمحافظه، وسط عائلته ومتزوج من أحد الطبيبات، والموظفة بإحدى الوحدات الصحية بالقرية ولديه من طفلتين، عمر الأولى سنتين، والطفله الثانية أسبوع فقط، ويقيم مع والده عادل رزق، مدير بمدرسة المنشية الابتدائية، ووالدته ربة منزل. فيما روى رزق عبد السلام، عم الشهيد، أن النقيب "محمد" قام بالاتصال، أمس الخميس، أثناء الهجوم عليه، بزوجته وأخبرها :"إننا في حرب"، وبعدها تم قطع الاتصال، ثم عاودنا الاتصال عدة مرات، فلم يتم الرد، مما دعانا إلى الاتصال بأحد زملائه، والذي أخبرنا أنه تم استشهاده. تقدم الجنازة، اللواء أركان حرب محمد عبد الله، رئيس أركان الجيش الثالث، والعميد محمد عبد الباسط، رئيس أركان الفرقة، واللواء عصام بدير، حكمدار مديرية أمن السويس، وتم تشيع الشهيد في جنازة عسكرية وشعبية، وسط هتافات "لاالله الا الله الشهيد حبيب الله".