أطلق وكيل الأزهر الشريف عباس شومان، حملة إسلامية مضادة لمواجهة حملات الإساءة للإسلام في الدول الغربية تحمل عنوانا "دعوة للتسامح"، دعا فيها لإظهار سماحة الدين الإسلامي وإظهار حقيقة رسالة الإسلام التي جاء بها الرسول، وذلك لمواجهة حملات الإساءة من الجهات اليمينة المتطرفة في الغرب من خلال نشر رسوم مسيئة للإسلام وللرسول عليه الصلاة والسلام. وقال شومان، في بيان له اليوم الأربعاء، إن الأزهر بدأ في الإعداد لنشر سلسلة من الكتب العلمية بعدة لغات للتعريف بالقيم الإسلامية وتكثيف انتشار علماء الأزهر فى كافة أنحاء العالم للرد على جميع الاستفسارات المتعلقة بحقيقة الدين الإسلامي خصوصا في المجتمعات الغربية في المنتديات والمؤتمرات والجامعات. وأضاف "بالإضافة إلى دعم جميع مبادارت التقارب والتفاهم بين المسلمين وغيرهم من خلال الدعوة التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر لإنشاء بيت عائلة على المستوي العالمي يجمع الجميع تحت سقف المودة والمحبة والرحمة بين جميع أصحاب الأديان". وأكد وكيل الأزهر أن أبلغ رد على الإساءة للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم هو التجاهل التام لهذه الأعمال المسيئة، لأن الحديث عنها خدمة للقائمين عليها لايستطيعون تحقيقها بكل مايمتلكونه من وسائل، مشيرا إلى أننا يجب أن لاننسى موضوع سلمان رشدي الذي جعل منه الخوميني بطلا عالميا حين أهدر دمه، وما الحادث الأخير في باريس ببعيد فمن الآن يجب أن نجهل ونهمل اسم الصحف ووسائل الإعلام وما تقوم به تجاه رسولنا الكريم فلو أهملناها لبقيت هي ومن وما فيها نسيا منسيا. وطالب في مبادرته الحكومات والمنظمات الدولية بإعلان رفضها لأي عمل مسيء للأديان والرسل، والعمل على وقف الأعمال التي تثير الفتن الدينية والنعرات الطائفية وتعميق الكراهية والبغضاء، وتؤجج الصراع بين أتباع الحضارات والديانات، والتأكيد على ضرورة إصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأديان كافة، مضيفا "وهو الأمر الذي طالما طالب به الأزهر الشريف دون استجابة".