قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن العديد من النشطاء سخروا من مشاركة زعماء العالم في مسيرة الجمهورية ضد الإرهاب بباريس ، في الوقت الذي ينتهكون حقوق الإنسان وحرية الصحافة في بلدانهم. وأضافت الصحيفة: "الجزائر تحظر المسيرات والاحتجاجات العامة، حيث تقول المواقع الجزائرية الإخبارية (قادتنا يمنعون الاحتجاجات في الشوارع ويتظاهروا في شوارع باريس)، وفي مصر اعتقل أكثر من 16 صحفيًا بينهم ثلاثة مراسلين لقناة الجزيرة". وأشارت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى حضور مصر وتركياوالجزائر والإمارات العربية المتحدة إلى المسيرة بالرغم من أن تلك البلاد مسؤولة عن بيئات قاسية يعيش فيها الصحفيين ويدخلون ضمن قائمة أكثر الدول قمعا لحرية الصحافة. ونقلت الجارديان عن كريستوف دولوار، مدير عام المنظمة، "علينا التضامن مع شارلي إيبدو ولكن ذلك لا يجعلنا ننسى ما يجري في باقي العالم، حضور هؤلاء القادة هو فقط تحسين لصورتهم الدولية". وأشارت الصحيفة إلى أنه في تركيا يحاكم ما يقرب من 70 صحفيًا بسبب نشرهم أخبارًا حول قضية الفساد المتهم فيها وزراء سابقين في حكومة أردوغان قبل أن يتم انتخابه رئيسًا. وفي روسيا، سجن العديد من الصحفيين معظمهم في سيبريا بالإضافة إلى اثنين من منظمات غير حكومية لاتهامهم بالعمالة الأجنبية.