تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، مساء اليوم الاثنين، إلى مدينة زيورخ السويسرية لمتابعة حفل توزيع جوائز الأفضل في عالم كرة القدم من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". يتنافس على أفضل لاعب في العالم، اللاعب البرتغالي ولاعب فريق ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ولاعب فريق برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، والألماني وحارس مرمى فريق بايرن ميونخ الألماني مانويل نوير. قدّم اللاعب الأول "رونالدو" أداءً متميزًا مع فريقه ريال مدريد في مختلف البطولات التي خاضها العام الماضي، في الوقت الذي لم ينجح فيه تقديم أداءٍ مقنع مع منتخب بلاده في كأس العالم الماضية، وهو ما جعل أمره محيرًا من قبل الكثيرين، فمنهم من يشير بأحقيته في الحصول على الكرة الذهبية ومنهم من يرشح الأخرين للفوز بها. أما عن ميسي، فلم يقدم الأداء المنتظر منه مع فريقه العام الماضي، حي خفت نجمه بشكل كبير عما كان عليه في الأعوام الماضية، في الوقت الذي حقق إنجازات فردية فريدة من نوعها كالهداف التاريخي لليجا وتأهل منتخبه لنهائي المونديال بعدما ساهمت أهدافه الأربعه وأسلوبه الفريد في ذلك، إضافة لتحطيمه اثنين من أبرز الأرقام القياسية في عالمي الساحرة المستديرة من خلال مسيرته مع برشلونة. وعن الثالث "نوير" فحقق مع فريقه ثنائية الدوري والكأس في الموسم الماضي، وتحقيقه لقب المونيال البرازيلي مع منتخب بلاده بعد تقديمه أداءً أثنى عليه الكثيرين. الصراع هذا العام لا يختلف عن العام السابق، في دخول لاعب ألماني حيز التنافس الثلاثي مع رونالد وميسي، حيث نافس لاعب فريق بايرن ميونخ فرانك لامبرد الثنائي المتوهج على المستوى العالمي، والذي كان صاحب النصيب الأوفر من الترشيحات للفوز بالجائزة ولكنه حل ثالثا خلف رونالدو وميسي. يأمل الثلاثة في التتويج باللقب، وهو حلم مشروع للجميع، خاصة وكلاهم يبرهن بإنجازاته سواءً الفردية أو الجماعية في أحقيته في الحصول على الكرة الذهبية، فإذا ذهبت الجائزة لميسي هذه المرة، سيعزز رقمه القياسي الذي يتفوق به على جميع النجوم الفائزين بالجائزة سابقًا لأنه كان أول من أحرز الجائزة أربع مرات ويحلم بالجائزة الخامسة. وبخلاف إنجازات نيوير مع بايرن والمانشافت، توّج رونالدو بأربعة ألقاب مع بايرن في 2014 حيث أحرز ألقاب كأس ملك أسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. لكن نقطة الضعف التي تهدد فرص رونالدو في الفوز بالجائزة تكمن في خروجه صفر اليدين مع المنتخب البرتغالي من الدور الأول في أهم بطولة بعام 2014 وهي المونديال البرازيلي علما بأن مسيرته في التصفيات المؤهلة لنفس البطولة في 2013 لعبت دورًا بارزًا في إحرازه الكرة الذهبية قبل 12 شهرًا.