فى العرض الخاص لفيلم «حلاوة روح» تقمّص الفنان محمد لطفى شخصية الراحل رشدى المهدى فى «الراقصة والسياسى». المهدى رفض السماح للراقصة بتأسيس دار للأيتام، وكان مستعدا لمنح الترخيص لمساعدها، رغم أنه مدمن مخدرات، أما لطفى فرفض التصوير مع إحدى المعجبات، لأنها كانت ترتدى فستانا أحمر مكشوف الصدر. لم يعتذر لطفى بدعوى أنه مرهق مثلا، وغادر الدائرة كلها، لكنه قال للمعجبة بالنص روحى غطى صدرك الأول ، وعندما عاتبته بأنه سبب لها إحراجًا بالغًا، لم يلتفت إلى العتاب، وزاد الطين بلة قائلا أحرجتك إيه.. دى هيفا نفسها ماعملتش كدة ، إذن هو معترف أنه يمثل مع فنانة ترتدى ملابس مكشوفة، فلماذا تعجب من أن متفرجة على فيلم مصنف للكبار فقط ترتدى هى أيضا فستانا به فتحة صدر كبيرة؟ تعامل لطفى وكأنه فى ندوة بمعرض الكتاب، هذا عرض خاص لفيلم أثار ضجة بسبب مشهد اغتصاب وطفل يعشق السيدة الجميلة طوال الوقت. كلنا دافعنا عن حق الفيلم فى البقاء بدور العرض، وأن يكون الحكم عليه للجمهور، وعاد فعلا بحكم قضائى، لكن أحد أبطال الفيلم ذهب للعرض الخاص ليحاكم المعجبين أخلاقيًّا، ليقول لهم بشكل غير مباشر إنه كممثل يريد أن يطبق فى حياته الخاصة أجندة أخلاقية لا نراها منه على شاشة السينما، وعلى نسق الراقصة والسياسى، هل تأكد محمد لطفى من أخلاق كل من التقطوا معه الصور التذكارية فى العرض الخاص؟ هل ضمن أن أحدهم لم يدخل السجن مثلا، لا يتعاطى المخدرات، لا يمارس أى أفعال غير أخلاقية؟ ولماذا ركز أصلا مع فستان الفتاة، التى بالتأكيد ستراجع موقفها من كل الفنانين بعد ما حدث وتعرف جيدا الفرق بين ما يقدمونه على الشاشة ويقولونه فى الحوارات الصحفية وبين ما يؤمنون به بالفعل؟ أما لطفى فكم كنت أتمنى أن يكون قد حضر البرايم الخاص بستار أكاديمى، الذى ارتدت فيه هيفاء الفستان المثير للجدل، ليعرف أولا أن هيفاء فعلت أكثر مما فعلته ذات الرداء الأحمر، ولنعرف نحن بأى حجة كان سيعتذر عن التقاط صورة تذكارية مع بطلة حلاوة روح .