صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية الإسباني نقل للرئيس في بداية اللقاء تعازي بلاده في استشهاد ضابط ومجند إثر الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء أمس، مؤكدًا وقوف إسبانيا إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب، ووجه الوزير الإسباني الشكر لمصر على مساندتها لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، مُعرِبًا عن تطلع إسبانيا لتعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك في المرحلة المقبلة، لاسيما عقب انضمام إسبانيا إلى مجلس الأمن اعتبارًا من أول يناير 2015، وفي ضوء دور مصر كدولة محورية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد متانة العلاقات بين البلدين والأهمية التي توليها مصر لزيادة التنسيق والتواصل بينهما، واستعرض أهم تطورات الوضع الداخلي في مصر، مشيرًا إلى قرب إتمام الخطوة الأخيرة من خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية في مارس المقبل، معربًا عن تطلعنا لاستمرار موقف إسبانيا المتفهم للتطورات التي تشهدها مصر والداعم لنا في المحافل الأوربية، وأن تأخذ إسبانيا في الاعتبار التحديات الأمنية التي تهدد أمن مصر القومي، وذلك عند تناول المؤسسات الأوروبية والدولية للتطورات على الساحة الداخلية في مصر، ارتباطًا بثقتنا في قدرة إسبانيا، كإحدى دول إقليم المتوسط، على استيعاب حقيقة ما شهدته مصر من تفاعلات خلال السنوات الأربع الماضية. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد السيسي حرص مصر على دعم علاقات التعاون بين البلدين، مُشددًا على توجه الحكومة المصرية نحو تسوية المشكلات التي تواجه بعض الشركات الإسبانية العاملة في مصر، وسعينا إلى إيجاد حلول ودية للمنازعات التي ثارت، مُبرزًا جدية مصر في التعامل مع تلك القضية، وبما ينعكس بالإيجاب على صورة مصر أمام المستثمرين الأجانب، ويصب في مصلحة مناخ الاستثمار الأجنبي في البلاد. ووجه الرئيس مجددًا الدعوة للجانب الإسباني لبحث فرص الاستثمار المُتاحة في مصر، معربًا عن ترحيب مصر بكل الشركات الإسبانية الراغبة في الاستثمار والوجود داخل السوق المصرية، ووجه كذلك الرئيس الدعوة للحكومة الإسبانية لحضور المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل.