دخلت عملية التقريب بين مصر وقطر مرحلةً تبدو أكثر تقدمًا، مع تسريبات تتحدث عن لقاء مرتقب بين الرئيس السيسى والأمير تميم برعاية سعودية يوم الخامس من يناير القادم. وحسب أحمد الجار لله، رئيس تحرير جريدة «السياسة الكويتية» فإن السيسى سيذهب إلى الكويت فى زيارة سريعة ينتقل منها إلى السعودية للقاء تميم فى حضور الملك عبد الله، خادم الحرمين الشريفين، وذلك فى المقر الشتوى المعتاد لملك السعودية فى منتجع «روضة خريم» الذى يبعد عن العاصمة السعودية بنحو 100 كيلو متر. ترجيحات كويتية بعقد القمة فى 5 يناير.. ورئيس الاستخبارات القطرية فى القاهرة للتنسيق وما كتبه الجار لله، على حسابه فى موقع تويتر، يبدو منسجمًا مع زيارة غير معلنة قام بها رئيس جهاز المخابرات القطرية الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثانى للقاهرة، قبل ثلاثة أيام، وحسب مصادر دبلوماسية فإن الزيارة الأولى لمسؤول قطرى رفيع المستوى منذ الإطاحة بنظام الإخوان فى 3 يوليو 2013، استهدفت التنسيق بين مصر وقطر فى ما يتعلق بالشأن الليبى بعدما عادة القاهرة لتلعب دورًا بارزًا هناك، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية عقد لقاء يجمع بين الرئيس السيسى والشيخ تميم فى بلد ثالث ليس مصر أو قطر، والأرجح أنه سيكون المملكة العربية السعودية صاحبة مبادرة التقريب بين البلدين. وما كتبه الصحفى الكويتى الجار لله عن تحديد موعد للقاء الرئيس المصرى وأمير قطر تطور لما سبق وأن رصده الجار لله نفسه فى تدوينات سابقة على موقع تويتر، إذ كتب فى 22 ديسمبر يقول لقاء العمالقة الثلاثة الملك عبد الله والسيسى وسمو الشيخ تميم، باب المصالحة المصرية القطرية انفتح وعلى مصراعيه، ولا عزاء للعفن الإخوانجى ، وقبل ساعات قليلة من تدويناته التى أعلن فيها موعد لقاء السيسى بتميم كتب العلاقة بين مصر وقطر تسير كما ينبغى، العواصم الثلاثة السعودية ومصر والدوحة يستعجلون لقاء العمالقة الكبار لمزيد من التلاحم . وتأتى الترتيبات للقاء على خلفية قيام قطر باتخاذ خطوة أولية تتعلق بتحسين العلاقة مع مصر بوقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر ، التى كانت رأس الحربة فى الهجوم الإعلامى والسياسى على مصر ولدعم تنظيم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو. وكان الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز، قد انتقل من الرياض إلى روضة خريم يوم الثلاثاء الماضى، فى إجراء سنوى روتينى مع بداية فصل الشتاء من كل عام، وروضة خريم تتبع إداريا محافظة رماح، وتتميز بمساحاتها الخضراء الممتدة على مسافات كبيرة، ويوجد بها ممرات مائية ويصب بها عدة سيول، وافتتح فيها الملك عبد الله محمية صيد عام 2005، معتبرًا إياها مقرًّا شتويا للحكم، والتقى فيها من قبل عددًا كبيرًا من رؤساء وحكام العالم من بينهم الرؤساء الأمريكيون السابقون جورج بوش الأب والابن وبيل كلينتون، والأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا، والرئيس السودانى عمر البشير، بالإضافة إلى بيل جيتس مالك شركة مايكروسوفت.