عقد المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، الاجتماع الحادي عشر اليوم، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب. أكد رئيس مجلس الوزراء، في بداية الاجتماع، أن الحكومة تضع التخطيط على أجندة أولوياتها في هذه المرحلة، فلا مستقبل بلا تخطيط، مشيرًا إلى أنه سيُعقد مؤتمرًا موسعًا قريبًا، لمناقشة مخططات ترسيم الحدود الجديدة، وارتباطها بعناصر التنمية في المحافظات، وسيتم تسليم كل محافظ مخطط تنموي للمحافظة، حتى تكون هناك استراتيجية موحدة للتنمية في مصر، وأكد وزير الإسكان أن أحد أهم إنجازات هذا المجلس هو إقرار المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية في مصر، بعد ثورة يناير. ونوّه محلب، إلى أن المجلس يضم حاليًا، بجانب الوزراء والمسؤولين مجموعة من خيرة خبراء مصر في مجال التخطيط والتنمية العمرانية بوجه عام. وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء، اليوم الخميس، أن المؤتمر حضره وزراء السياحة، والإسكان، والتطوير الحضري والعشوائيات، والبيئة، والثقافة، والزراعة، ومحافظي الجيزة، والقاهرة، إضافة إلى ممثلين عن عدد من الجهات، ونخبة من الخبراء وأساتذة التخطيط أعضاء المجلس. ووافق المجلس على استثناء المدارس الابتدائية بالجمهورية من قيود الارتفاع لتكون بأقصى ارتفاع يسمح به جهد التربة، بشرط ألا يتعارض ذلك مع الشروط والقيود الخاصة، مثل قيود الارتفاع بالمدن الجديدة وغيرها، وأن تتم الموافقة لكل حالة على حده. ووجّه رئيس الوزراء بضرورة إعداد حصر بالمنشآت التراثية المسجلة، والمستخدمة كعقارات للجهات الحكومية المختلفة، للبحث عن بدائل لاستخدامها، حفاظًا على المباني التراثية، وإجراء دراسات تفصيلية للأجزاء المُطِلة على جانبي نهر النيل، للاستفادة القصوى من هذه المناطق، وكذا الجزر النيلية، لاستغلالها الاستغلال الأمثل وتطويرها. ووافق مجلس الوزراء على استثناء المبنى المُلحق لمستشفى أورام الأطفال 57357 المُزمع إقامته بجوار مبنى المستشفى الحالي من قيود الارتفاع المصرح بها في هذه المنطقة، مع تشكيل لجنة فنية من أساتذة التخطيط بالمجلس والمحافظة تتولى وضع تصور لتطوير منطقة سور مجرى العيون، لما لهذا المشروع من تأثير واضح في توفير خدمة صحية مجانية متميزة للأطفال من مرضى السرطان، وستُسهم هذه التوسعات في تمكين المستشفى من علاج 90% الأطفال المصريين المرضى، كما ستتم زيادة عدد الأطفال المُعالجين من دول حوض النيل. وأقر الاجتماع إعلان منطقة مثلث ماسبيرو، منطقة إعادة تخطيط، لما لها من قيمة اقتصادية عالية، وعرضت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات تصورًا للتطوير المقترح للمنطقة، والذي يتم بمشاركة مجتمعية مع السكان، لأول مرة في مصر. ووافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية على إعادة النظر في الاشتراطات البنائية لمشروع تطوير كورنيش النيل بالبساتين ودار السلام، كما وافق المجلس على العرض الخاص بدراسة وضع حلول لمعوقات تطبيق اشتراطات مشروع تطوير كورنيش النيل، بمنطقة روض الفرج. وعرض على الاجتماع المُقام اليوم، دلائل المعدلات والمعايير التخطيطية للخدمات الاجتماعية الأساسية في مصر، لتلبية احتياجات المخططات الاستراتيجية، التي تم الانتهاء منها وهي، الخدمات الصحية، التعليمية، الشبابية، الرياضية، وتمت الموافقة عليها. وتُسهم هذه الدلائل في إعادة توزيع الخدمات على أساس عادل وشامل ومتكافئ على مستوى الجمهورية، وتهدف إلى تحقيق العدالة والاتزان في توفير الخدمات العامة بمعدلات ومعايير مقبولة فنيًا، بجميع أنحاء البلاد، لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، في ضوء استراتيجية التنمية العمرانية، مع وضع مجموعة من المقاييس والاشتراطات التخطيطية وترجمتها إلى نسب وأرقام يسهل التعامل معها، بما يضمن كفاية وكفاءة الخدمة استنادًا إلى إدارة علمية، وفي نهاية الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة توحيد منظومة التخطيط في مصر، وربط المخطط المكاني بالموازنات، وهو ما يحدث حاليًا، وأن تكون هناك رؤية تنموية موحدة للوطن.