التقت " التحرير"، الأحد، في جولة ميدانية بوحدة مرور "أبو حماد"، الذين شكوا من تدني الخدمات التي تقدمها لهم الوحدة. وطالب الأهالي وسائقي الأجرة بتغيير رئيس وحدة مرور "أبوحماد"، لعدم سيطرته على الرشاوى والمحسوبية، على حد قولهم، فكل من له قريب أو صديق فى المرور يستطيع فعل كل ما يريد من تجارة استخراج الرخص مقابل مبلغ من المال ،كما أن لجان المرور على الطرق كلها قائمة على الرشوة. قال محمد المنسي، أحد سكان أبو حماد، :"ذهبت إلى وحدة المرور لتجديد رخصة السيارة، وبعدما استكملت كل الإجراءات اللازمة لتجديد الرخصة، وجاء دوري في تسليم الورق طلب مني الموظف بعض البيانات التي ليس لها أي أهمية في استخراج الرخصة سوى نوع من الروتين والاستعراض ، وعندما بدأت اتناقش معه.. قال لي "خلاص شبكة النت فصلت ومفيش رخصة". وأضاف:" اضطرت إلى دفع 20 جنيه إلى الموظف، لتسهيل الإجراءات المطلوبة، وظروفي حالت دون الانتظار أمام وحدة المرور، لإصابتي بمرض في قدمي". أما سعيد السيد، سائق ميكروباص، لا يختلف رأيه كثيرًا عن سابقه، فأكد لا استطيع استخراج أي رخصة سواء قيادة أو مركبة إلا بدفع ثمن "كباية" الشاي، وذلك منذ دخولى من بوابة الوحدة وحتى استلام الرخصة مرورًا بجميع المكاتب، فجميع الأدراج مفتوحة، وإلا فلن استلم الرخصة تحت أى سبب، ويتعامل موظف التراخيص، بقمة "الغطرسة"، وكأنه وزير الداخلية دون إرضاء "الباشا" الموظف، ستظل المعوقات لمدة أيام، وربما أسابيع مع أنني أشاهد أمام عيني بعض الأشخاص لكن يبدو أنهم من الطبقة العليا، يدخلون معزيين ويجلسون في المكاتب وتستخرج لهم الرخصة دون أي تقصير، أو مشقة عليهم، ثم يغادر الوحدة فى ظرف ساعة على الأكثر، أما نحن فنعامل معاملة البطة السوداء. ويضيف شحاتة فتحى قائلاً: ذهبت مرارًا وتكرارًا، لاستخراج رخصة قيادة خاصة ولكن فى كل مرة أذهب فيها أعود بخفى حنين بسبب الروتين والرشوة، التى هى على مرأى ومسمع من الجميع وإلى أن تدخل أحد أصحاب النفوذ والمحسوبية فبمكالمة تليفون تم استقبالي فى أحد المكاتب وبدون أي مجهود كما أنني لم أجر أي اختبارات للقيادة، وتم استخراج الرخصة فى زمن الساعة.