مالت حيطان الليل ومين حاسِسْ؟ الوهم خيَّم فوق رُؤوس الجَمْع.. والسرّ.. فى القلب الحزين.. ناسِسْ ويسألونى الرُّفَقَا: ليه خاسِسْ ؟ أنا.. لا بازيد ولا اخِسّ. أنا لا باقَفْ ولا افوت. أنا لا باخاف الحياه.. ولا باتْرِعِشْ م الموت. أنا حجر صَوَّان ومن.. صخر الجنوب منحوت.. والفرق إنى باحِسّ وافهم فى سِعْر الصُّوت!! أحزن وأفرح آه تِحْمَرّ عينى.. وتِعْتِكِر. من السهر.. والفكر ومن السؤال ايَّاه!! وأتْسِمِعْ.. رغم انكتام الآه.. ومهما لجِّمْت صوتى.. ألتقيه مفلوت!! أنا لا باقَفْ ولا افوت ولا باتْرِعِش م الموت أحِسّ بيه لمّا ييجى ويروح أصفر.. كإنه روح تِفَارق روح. يُدخل.. ما بين اللُّوح وبين اللُّوح كإنه قصَّاص أتَرْ. يطاردنى.. يطفِى الحلم.. ويْمرَّرْ طروف ضحكى وطعم القُوت!! أشقر عيونه خُضْر يضحك سِنَانُه صُفر. ضِحْكُة.. عجينة من خباثة وكُفْر يحوم كإنه ودود. كإنُّه مش موجود يضحك بصمت لئيم بلؤم مش محدود وانا ع الفِراش ممدود ضحكة عفنها يفوح الموت ييجى ويروح يسحب خيوط الروح.. منِّى.. وعمرى ما اموت!! وأُمّى نخلة طويلة نوَّاحة جايّه.. وروَّاحة. تِعْوِلْ فى قلب الريح تيجى تروح.. تيجى تروح فاردة شعورها الخوص وطَرَّاحة: ولدى مليح.. خسارة فى الموت.. حِن يا وهّاب واوهب له تانى روح تقول: سلامتك يا ونَسْ قلبى . وتتخنِق بالنوح. والكون بحاله يبتدى التناويح!! أمّى اللى غابت من سنين عنى.. صورتها لسّه ساكنه فى الننّى. أمّى اللى غابت من سنين عنّى لِسَّاها بِتْمشَّط.. وبِتحنِّى. لِسَّاها بِتعدِّد.. وتُنْتُر دمع.. وتغنى نخلة وثابته إنما بتدور مادَّة جدورْها ف قلبى وف سِنّى تميل من العالى.. تلامسنى. وتجبر المكسور ترضع حنان مِنِّى.. وتميل عليّا.. ميلة المهجور عَلى المهجور. تبكى فى قلب الليل.. تيجى وتروح تيجى وتروح وتميل عليَّا.. ميلة المدبوح على المدبوح. أمّى.. وشايفة بعينها عمرى يِقِل تغيب ساعةْ ما تهل!! والمتْسَمَع.. أقل م المسْكُوت والمِتْمَنَع.. أقل م المفلوت وانا ماشى تحت سْقُوفْ من غير ضِلّ. والشمس محرات.. والفضا محروت.. وانا مَتْكِى تحرس عينى خُبْث الموت!! كاتب وصية تِقْلِق الأحياء واحتفظوا بيها الموْتى فى الأكفان. من تحت راسها واجِهْت كل غباء.. من تحت راسها طارِدْت كل جبان. من تحت راسها دُقْت ليل السجن وونَّسِتْنى ندهة السجان!! كل الفصول ليها بياض وسواد مَيْتم.. على أعياد وعباد بتستعبد عباد زفّه.. ف ريحها حداد. شايف صحابى.. وأسرتى قريبين وبعاد.. لمين بتبعدْهُم.. تقربْهُم.. يبانوا زى الشمس وف لحظة.. تِغَيِّبْهُم.؟ وبتلاعبنى لعبة النسمة مع الدخّان. ثابت على الباب لا تيجى لا تفوت لقمة خاطفها كلب من ناب كلب والخير شرّ فْ معظم الأحيان.. والنعت ياما خالف المنعوت كلُّه مخالِفْ.. إلاّ هذا الموت!! عاشِرْت نص الناس وما طْلِعْتِشْ إلا بْشَبَه أصحاب. وسَخَرْت من فكرة.. ان البشر للبشر وِالودّ للأحباب وِدَا واقفْ لِى منتظر ع الباب. ولا فرق ما بين الحياه والموت لعبه.. آخرها تراب!! عكروت.. وبيطلَّع لنا لسانُه مِنْجَل.. وِمَتْنِى ف آخر النبُّوت.. وكلُّه ما بيعودلهوش مَعْنَى. سوق المحبّة ماعادش بيْساعنا. بطَّلْت الفّ العمر ع الفاضى وازعل من الرافِض ومِ الراضى إيه مش حرام فى شرانا أو بيعنا؟ يفرق فى إيه.. ان كان مديح والاّ هِجَا ولعنة؟ لا الصبر بيصبَّر.. ولا يطمس الطعنة.. ولا الدعا.. بيعود معاه بالقوت!! والسور بيعلا حوْلنا ويعلا قواديس.. تفضِّى حزنها وتِمْلا أَتَرِى على الأرض أضعف مِن أتَرْ نمْلة. مسحوا الأتَر.. من غير ما حدّ يفوت!! يمكن صحيح لكن ما طيَّرنيش مِنْ تُقْل ما غِزر الجناح بالريش لما تقابلنى اعمِل ما تعرفنيش. لا هْموم حنتقاسموا ولا يوم حنتناغْمُوا نتصحالوا.. نتخاصموا دايمًا.. بلا أسباب. كتب الزمن إسمه.. على ضَرْفِتِين الباب والموت طبَع رَسْمُه عَلى رُقعِة الجلباب. حيجينا بكره.. فى إيده كشْف حساب. حيمدّ إيده واحنا نمشى وراه. حنموت كده.. أغراب. حنموت كده.. أغراب ويمدِّدُونا تابوت.. جنب تابوت!!