استعد السلفيون لجولة الإعادة، فى انتخابات الرئاسة. الجبهة السلفية نبهت على قواعدها فى جميع أنحاء الجمهورية بضرورة الانتشار بكثافة أمام اللجان لمنع أى محاولات اعتداء عليها والتصدى لأى محاولات تزوير، حيث طالبت الجبهة السلفية جميع المنتمين إليها بالنزول إلى ميدان التحرير وكل ميادين مصر فى الساعة التاسعة من مساء اليوم بالتزامن مع انتهاء عملية التصويت فى أول أيام جولة الإعادة، سعيا منها لتوصيل رسالة مقصود منها التنبيه على حماية فرز الأصوات وإعلان النتائج، وهذا ما أكدته الجبهة السلفية فى بيان لها أمس. الجبهة أكدت أنها ستنسحب من اللجان الانتخابية لو تأكدت من تزوير الانتخابات أو حدوث تلاعب، وتقتصر مشاركتها مع القوى الثورية فى ميدان التحرير لإعلان بدء ثورة جديدة ضد بقايا نظام مبارك، مشيرة إلى أنها تستعد لتقديم جميع التضحيات والحفاظ على وحدة الصف، واعتبرت أن مقاطعة الانتخابات بادرة سيئة. من جهته طالب رئيس حزب الأصالة اللواء عادل عفيفى، ممثلى حزبه بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، مؤكدا أنه أجرى اتصالات -بنفسه- بجميع قيادات الحزب بكل المحافظات، كما ساعده فى ذلك الأمر شقيقه الشيخ محمد عبد المقصود الذى دعا أنصاره ومريديه إلى التوجه بكثافة لحماية صناديق الانتخابات. عفيفى قال «نحن لم نعد نحترم المحكمة الدستورية العليا، وليس هناك أى مؤسسة فى البلاد لديها شرعية»، مشددا على أن الشرعية للثورة فقط، وأن الشعب المصرى هو الذى تسبب فى فشل ثورته، وبالتالى فإنه لو زورت الانتخابات الرئاسية فإن الملايين ستكون فى الميادين، للمطالبة بإسقاط المحكمة الدستورية وجميع المؤسسات والأجهزة، التى كانت السبب فى إعادة تشكيل النظام السابق مجددا، وأبدى رفضه تصريحات قيادات الإخوان، التى تدعو إلى تقديم شهداء الصناديق فى حال اكتشاف تزوير الانتخابات. أما حزب النور فقد صرح بكل ثقة بأن القواعد السلفية ستشارك اليوم فى الانتخابات بنسبة 100%، موضحا أن طبيعة الشخصية السلفية لا تتحرك دون وضوح الدليل، ولذلك فإنها امتنعت عن التصويت فى الجولة الأولى لعدم وضوح الرؤية. معتز عبد الخالق عضو الهيئة العليا لحزب النور، كشف عن أن الحزب قام بتشكيل كتيبة من المحامين والقانونيين تضم شخصيات من حزبى الحرية والعدالة والنور ليتم الإبلاغ عن أى مخالفات، موضحا أن هذه الفكرة معممة على جميع المحافظات، كما أكد أن هناك خطا ساخنا يربط قيادات حزب الحرية والعدالة بقيادات «النور» وأن هذا التواصل تم التنبيه على ضرورته فى جميع المحافظات لإفشال أى محاولة تزوير وإظهار الفضائح. الغرفة المركزية لحزب النور تعتمد بشكل كلى على المعلومات التى تصلها من غرف العمليات التى شكلت فى جميع مراكز الجمهورية، حيث يتم تحديد الملاحظات والأزمات وتدوينها وإرسالها إلى غرفة العمليات الرئيسية، ومن ثم يتم إرسال جميع الانتهاكات التى وصلت إلى الغرفة الرئيسية وغرفة عمليات «الحرية والعدالة». عبد الخالق أكد أن القواعد لم تلتزم بقرار الحزب فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لكنهم وجدوا أن القواعد هى التى تطلب منهم التوجيه لاستشعارها وجود خطر عليها من عودة الدولة البوليسية، معلقا «السلفيون سوف يثبتون للجميع أنهم أسود، وأنهم لا يهربون فى الأوقات الصعبة ولن يغيب سلفى واحد عن المشهد الانتخابى اليوم وغدا»، وشدد على وجود السلفيين بالملايين بعد أن وضحت الرؤية. المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الدكتور ياسر على ومنسق عام حملة مرسى، أكد أنهم اتجهوا إلى تشكيل غرف عمليات مشتركة تقوم على التواصل بين حزب النور وحملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحملة الدكتور سليم العوا وبعض عناصر من حملة حمدين صباحى وشباب من المؤيدين لخالد على، وأنهم سوف يعملون معهم على الأرض.