مشهد أصبح مألوفا، صراع المحامين أمام كاميرات التليفزيون فى محاكمة مبارك، ورغم غياب الكاميرات هذه المرة فإن الصراع استمر، وهو ما دفع رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت إلى رفع الجلسة مرة، وطرد أحد المحامين عن المدعين بالحق المدنى من الجلسة بعد تشابكه مع محام آخر داخل القاعة فى بداية الجلسة الثالثة مرة أخرى. فى تمام الثالثة وعشر دقائق رفع المستشار أحمد رفعت للمرة الثالثة جلسة المحاكمة بعد مرور عشر دقائق من بدئها بسبب الخلافات والاشتباكات بين المحامين عن المدعين بالحق المدنى، وفى الثالثة وعشر دقائق، استؤنفت الجلسة بطلب الشاهد الأول اللواء المهندس حسين سعيد موسى. المحامى أمير سالم كان قد قاطع المحكمة، وطلب الكلمة وطلب من المحكمة اتساع صدرها وإتاحة الفرصة للمحامين عن المدعين بالحق المدنى كما تتيحها لدفاع المتهمين، مضيفا «لا نوافق على تصرفات بعض المحامين ولكننا نستشعر الخطر من عدم سماح المحكمة لمحامى أسر الشهداء والمصابين لحقهم فى الدفاع مثلما تفعل المحكمة مع محامى المتهمين»، وهنا قاطعه رئيس المحكمة قائلا «لقد أثبتنا حضوركم جميعا، ودونا طلباتكم فى محاضر الجلسات فهل لديكم طلبات أخرى؟»، فرد سالم على المحكمة بأنهم يريدون توجيه أسئلة للشاهد وحين سمح رئيس المحكمة بذلك اختلف المحامون على أسبقية توجيه الأسئلة للشاهد مما دفع رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة بعد أقل من عشر دقائق من انعقادها. استمرت الخلافات بين المدعين بالحق المدنى داخل القاعة، وحدثت بينهم مشادات كلامية وصلت إلى حد التشابك بالأيدى، ومن جهته علق عضو لجنة الدفاع عن أسر الشهداء سامح عاشور «ما حدث ليس سوى سوء فهم متبادل بين الطرفين، أدى إلى ظهور الجلسة بهذه الصورة».