بعثة الفراعنة تعود إلى القاهرة اليوم من غينيا.. وتقديم «إفريقيا الوسطى» 48 ساعة

بوادر توتر في العلاقة بين برادلي وضياء السيد
بمجرد انتهاء مباراته مع المنتخب الغينى فى الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم بالعاصمة كوناكرى، يصل المنتخب الوطنى إلى القاهرة فى التاسعة مساء اليوم قادمًا من كازابلانكا المغربية. فعقب انتهاء اللقاء توجهت بعثة الفريق إلى فندق الإقامة بكوناكرى، ومكثت به بضع ساعات قبل أن تستقل الطائرة فى الساعة الثانية والنصف بتوقيت غينيا الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة، لتصل إلى كازبلانكا المغربية فى السابعة صباحًا بتوقيت المغرب، وظلت البعثة فى فندق أطلس حتى الثانية ظهرًا بعدها تحرك الفريق واستقل الطائرة من هناك نحو الساعة الثالثة إلا الربع عصرًا، ليصل إلى القاهرة فى التاسعة مساءً، وسادت حالة من الاستياء بين اللاعبين والجهاز الفنى بسبب طول رحلة العودة، خصوصا أنهم عانوا الإجهاد الشديد. من ناحية أخرى، قرر الجهاز الفنى منح اللاعبين راحة عقب العودة من غينيا بناء على مصير لقاء إفريقيا الوسطى بسبب الإجهاد الذى عانى منه اللاعبون فى رحلة غينيا وطول المسافة، حيث أكد اللاعبون أنها من أصعب السفريات التى واجهوها.
على الجانب الآخر، أعرب بوب برادلى المدير الفنى، للجهاز المعاون له والجهاز الإدارى عن استيائه الشديد من عدم الاستقرار على مصير لقاء إفريقيا الوسطى، فى السياق ذاته ابلغ الاتحاد الإفريقى مسؤولى الاتحاد المصرى بقرار تقديم موعد المباراة لمدة 48 ساعة على ان يقام الجمعة المقبل بدلاً من الأحد.
على جانب آخر وبعد الأنباء التى ترددت طوال الفترة الماضية عن وجود توتر فى العلاقة بين برادلى المدير الفنى لمنتخب مصر، وضياء السيد المدرب العام، جاءت رحلة غينيا لتكشف عديدا من الأسرار الخاصة بهذا الأمر حيث ظهر خلال الرحلة أن هناك حالة من التوتر فى العلاقة وأن المدرب العام ليس مقربا بشكل كبير من المدير الفنى أو حتى لا يمارس مهامه كمدرب عام، فطوال الرحلة كان السيد بعيدا تماما فى جلساته عن الأمريكى وكان يفضّل الجلوس بمفرده فى الوقت الذى كان يجلس فيه الخواجة مع زكى عبد الفتاح مدرب حراس المرمى، أو حتى بمفرده وقد لاحظ كل أفراد البعثة أن العلاقة بين المدير الفنى والمدرب العام ليست على ما يرام. هذا وقد قال ضياء السيد للمقربين منه خلال الرحلة: «برادلى يحب زكى عبد الفتاح أكثر منى ولكن هذا الأمر لا يشغلنى، وأنا مشغول فقط بتأدية عملى على أكمل وجه». وشهدت كواليس الرحلة عديدا من الأمور الأخرى، حيث اشتكى عصام الحضرى من بعض وسائل الإعلام التى تضخّم الأمور بشكل كبير وتتعمد الإثارة دون تحرّى الدقة.
وطلب الحارس أن يتم محاسبة «الجاسوس» أو أى شخص داخل الفريق يسرّب الأخبار إلى وسائل الإعلام ولا بد أن يحصل على جزائه، وذلك بعد أن لاحظ الحارس تسريب أخبار عن البعثة إلى بعض وسائل الإعلام منها سرقة شنطة ضياء السيد، مشيرا إلى أن الأخبار غير الصحيحة تثير غضبهم وتؤثر على اللاعبين