الحمد لله، تَخطَّى المنتخب المصرى أول لقاءاته فى تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014، وصعوبة اللقاء تأتى لعدة أسباب، منها الفنى ومنها الإدارى، وأيضا لأن المنافس يُعَدّ إلى حد ما مجهولا فى مشاهدته، وهو من المنتخبات العشوائية التى ليس لها ملامح على ألقابها، ولكن فى اعتقادى أنه اختلف نسبيا فى الفترة الأخيرة، بالنسبة إلى أسباب الفوز الصعب والمعنوى والنفسى. أولا هو أول لقاء رسمى للمنتخب بعد نحو 150، وهو رقم غير سهل لمدرب تولى المسؤولية مؤخرا. ثانيا هو أول لقاء حقيقى أمريكى لبرادلى على الملاعب المصرية وبلا جمهور، يعنى محتاج لمجهود جبار. ثالثا أول لقاء رسمى لمجموعة صغيرة جدا تحاول أن توكد أن بوب برادلى نجح فى عملية الإحلال والتجديد رغم أن بعض فترات الإعداد التى أقامها الاتحاد والشركة الراعيان لم تكن على قدر المستوى الفنى لحدث مثل كأس العالم. خامسا توقّف النشاط أثّر كثيرا على زيادة رقعة اللاعبين الدولين المختارين لبرادلى، وأيضا عملية النسق الفنى والبدنى بين لاعب يلعب فى إفريقيا والأوليمبى، ولاعب آخر ليس له مشاركات محلية قارّية. سادسا أن مصر دائما فى التصفيات، والبدائل متغيرة، وأعتقد أن ضياء السيد له دور كبير فى النواحى النفسية ومدى قربه من اللاعبين المصريين مع مدرب أمريكى. آخر الأسباب وأهمها هو إثبات الذات لمدرب عانى كثيرا مع كل الأسباب الأخيرة وأيضا أمام منافس صعب جدا أن تراهم فى شريط فيديو، كلها مباريات قديمة فقط لا غير، مما يؤدى إلى حالة من الأرق لمعرفة المنافس، وهذا ما نجح فيه بوب برادلى بعد الشوط الأول بتعديلة بسيطة، ولاكتشاف قلبَى الدفاع. عموما مبروك لمصر على الفوز الأول والنقاط الثلاث، مش مشكلة الأداء، الأهمّ الناحية النفسية للاعبين والنظر إلى أبعد، المهم تجميع أكبر كم من النقاط للوصول إلى المركز الأول، والوصل إلى الهدف الأسمى، البرازيل 2014، يااااا رب يا عم برادلى يجعل فى عملك القبول ونشوف مصر فى كاس العالم بعد 24 سنة علشان كده نحييك انت وضياء وزكى واللعيبة، المهم ماتش غينيا صعب قوى فنيا أمام فريق ممتاز قوى قوى قوى.