يقوم زير الخارجية محمد عمرو بتحركات دبلوماسية مكثفة خلال الايام القليلة القادمة على مختلف محاور السياسة الخارجية المصرية فى اطار جهود وزارة الخارجية لدفع وتعميق التعاون مع مختلف دول العالم . ومن المقرر أن يقوم محمد عمرو فى هذا الاطار بزيارة تركيا للمشاركة فى قمة دعم الصومال التى تعقد باسطنبول بعد غد الجمعة .. وسوف يتوجه محمد عمرو الى اسطنبول قادما من تونس مباشرة التى يقوم بزيارتها حاليا للمشاركة فى المنتدى العربى الصينى . ومن ناحية أخرى يقوم وزير الخارجية محمد عمرو يوم السبت المقبل بزيارة للدوحة للمشاركة فى الاجتماع الوزارى العربى الاستثنائى لبحث تطورات الأوضاع فى سوريا . ومن المقرر أن يواصل وزير الخارجية محمد عمرو تحركاته المكثفة بزيارة قبرص يومى الرابع والخامس من شهر يونيو المقبل .. ويتوجه عمرو بعد ذلك الى اسطنبول للمشاركة فى الاجتماع الوزارى للمنتدى العالمى لمكافحة الارهاب الذى يعقد فى السابع من يونيو .. كما يقوم وزير الخارجية بزيارة الى باكستان يوم 13 يونيو لرئاسة وفد مصر فى اللجنة المشتركة المصرية الباكستانية ثم يزور بعدها أفغانستان يوم 14 يونيو للمشاركة فى المؤتمر الوزارى لدعم أفغانستان . وأكد محمد عمرو أنه رغم ما مرت وتمر به مصر من مرحلة انتقالية فإن وزارة الخارجية لم يكن بقدورها الانتظار إلى حين تمام عبور هذه المرحلة بينما العالم يتحرك من حولنا وتعمل كل الدول جاهدة على تحقيق مصالحها ، خاصة أنه كانت هناك حاجة ملحة لإدخال قدر كبير من التوازن على سياسات مصر الخارجية التى ركزت قبل الثورة على منطقة أو منطقتين فقط فى العالم على حساب دوائر الاهتمام المصرية الأصيلة ، ما أدى إلى تدهور روابط مصر التاريخية تدهورا كبيرا لأسباب واهية . واوضح أنه فى هذا الاطار جاءت زيارته الاخيرة للجزائر لتنقية الأجواء بين البلدين فى مقدمة الزيارات الخارجية التى قام بها عند تعيينه وزيرا للخارجية الصيف الماضى ، كما كان أو مسئول عربى يصل إلى طرابلس بعد سقوط نظام القذافى ، وأضاف أن مصر تتحرك الآن لتعزيز التعاون مع دول الربيع العربى فى شمال أفريقيا ، حيث تستضيف الأسبوع القادم اجتماعا لوزراء خارجية مصر وتونس وليبيا ، وهو ليس محورا أو تنظيما رسميا ، بل هو اجتماع مفتوح يمكن لمن شاء من الإخوة العرب حضوره والمشاركة فى فعالياته. وأشار وزير الخارجية إلى التحرك الثلاثى الذى تقوم به مصر أيضا لتعزيز التعاون مع ليبيا والسودان ، فى إطار ما يعرف بالمثلث الذهبى .