جاءت الانتخابات هادئة في محافظة دمياط كعادة المحافظة الهادئة، حيث محافظة دمياط التي يوجد فيها 238 لجنة بعد أن قامت اللجنة العليا للانتخابات بتخفيض عدد اللجان من 886 إلى 238 قبل يومين من بدء العملية الانتخابية. عدد من رؤساء اللجان قالوا ل«التحرير» أن نسبة الإقبال على التصويت مرتفعة بالنسبة لعدد أسماء الناخبين المسجلة في الكشوف الانتخابية، وأنه لا توجد شكاوى من الناخبين، ولم تحدث أي مشاكل داخل لجان الاقتراع. لكن «التحرير» التقت كذلك بعدد من الناخبين أمام اللجان الذين قالوا أنه لا توجد سهولة في البحث عن أرقامهم الانتخابية خاصة أن كثير منهم لا تتوافر لديه الفرصة في البحث عن أرقامهم أمام اللجان، وفي الإطار ذاته أبعدت قوات الجيش شباب جلسوا بحواسب محمولة «لاب توب» من أمام اللجان الانتخابية كانوا يقومون بالبحث عن أرقام الناخبين على موقع اللجنة العليا للانتخابات. لكن رغم هدوء الأجواء في المحافظة الساحلية، إلا أن ذلك لم يمنع السلفيين والإخوان من الحشد الجماعي في الميكروباصات والأتوبيسات إلى مقار اللجان الانتخابية، حيث قام حزب النور السلفي والذي يدعم المرشح الإسلامي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من حشد الناخبين في سيارات أجرة مجانا ونقلهم إلى اللجان الانتخابية. نفس الأمر كررته جماعة الإخوان المسلمين التي قامت بحشد الناخبين في سيارات أجرة مجانية أيضا، معلق عليها ملصقات لمرشحهم الرئاسي محمد المرسي. وقامت قوات الجيش كذلك بإزالة ملصقات دعائية لعدد من المرشحين من أمام اللجان الانتخابية. على الجانب الآخر، قام رفعت الجميل، رجل الأعمال الدمياطي ولواء طيار سابق في القوات المسلحة، والذي يدعم الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة بإطلاق مروحية «طائرة هليكوبتر» في الجو عليها صور أحمد شفيق والتي جابت أرجاء المحافظة كنوع من أنواع الدعاية، ومن المعروف أن الجميل صاحب شركة كايرو ثري ايه وهو أحد أغنياء المحافظة وعضو سابق في الحزب الوطني، صديق مقرب من الفريق أحمد شفيق ومن المعروف دعمه له، واتهمه عدد من شباب الثورة في دمياط بالحشد الجماعي لصالح شفيق.