خلال المؤتمر الجماهيرى الذى عقد بساحة أبو الحجاج بالأقصر مساء أول من أمس الجمعه، قال العوا أن الثورة المصرية التى أثرت فى العالم كله لم تنتهى بعد ، إلا عندما نبدأ ثورة إصلاح ديموقراطى ، وعلى من يحكم مصر أن يهتم بثلاث قضايا هامة وهى أولاً:التلاحم مع العرب، و ثانيا الأمان الإسلامى مع 57 دولة فالإسلام عبائه ضخمه تضم كل من يقول لا إله إلا الله ، فلو تفرق المسلمين لن تقوم لهم قائمه ، وهذة القضيه تنقسم لشقين وهما القضية الفلسطينية التى كادت أن تنسى ، وقال نحن فى حالة شديدة الحساسيه مع إسرائيل لن نبدأ بالعداء معهم ، فالعقود والمعاهدات التى أبرمتها مصر مع العدو الصهيونى علينا أن نناقش بنود معينه فيها دون نقض لهذة العهود وأن نعاملهم بالتوراه التى تنادى بمبدأ العين بالعين وذلك رداً على أحداث سيناء ، فالحرب مع إسرائيل أمر معقد سنفقد فيه ثروات مصر ولابد من أن يعلم العالم أن أسرائيل ليست سيدة العالم ولا الشرق الأوسط كل شعب سيد نفسه ، وأما القضيه الثالثه فهى عودة العلاقات المصريه الأفريقية التى إنقطعت بسبب حادث أديس أبابا. وقال العوا على مصر أن تعيد العلاقات مع إيران فجميع الدول العربية لديها سفراء هناك بإستثناء مصر فإيران طوال عمرها دولة شيعية ومصر دولة سنيه وليس هذا هو مكمن الخلاف ، فنحن لن نسمح بتوغل التبشير الشيعي وأضاف العوا أن الذين يدعون لإبعاد الدين من الحياه واهمون ، فالرسول (ص) كان يدير دولة نبوية مدنية لنسير على خطاه ، وشدد على أن الدولة المصرية القادمة لابد وأن تكون مدنية لا دينية ولا عسكرية ، وعرف المدنية بأنها ليست مقابلة للدولة الإسلامية .
وقسم العوا رجال النظام السابق لنوعين هناك من أفسد منهم ولابد من محاسبته ، ومنهم الطيببون والذين أجبروا على الإنخراط وإلا كانوا مهددين وهو إكراه على الطاعة. وقال العوا من قال أني أكره الأقباط أو أنكر وجودهم فهو مخطىء وأنا برىء من هذا الكلام ، فالمسلم الصحيح لا يخجل من أن يعترف بالخطأ ، وقال أن أحسنت فأعينونى وإن أساءت فقومونى ورداً على سؤال أحد الحاضرين فى حالة ما نجح العوا فى الإنتخابات سيحكم من أى قصر رئاسي ، أجاب أنه سيستمر فى السكن بمنزله فى القاهرةالجديده
وعقب المؤتمر السياحي أدلى العوا فى تصريحات خاصة لجريدة التحرير أنه لن يسعى لأن يكون مرشح للتحالف الديمقراطي ولكن وإن حدث هذا فهو شرف له ، وقال عن المرشحين الحاليين أنهم زملاء لي فى المنافسه على خدمة الوطن ، وقال نافياً لا أنتمى لحزب الوسط ولن أنتمى مستقبلا لأى حزب حتى لوصدر قانون ينص على أن يكون المرشح للرئاسة منضم لحزب ما
وتناول كيفية إستعادة الأمجاد التاريخية للإسلام وتحدث عن الفتوحات الإسلامية لأوروبا وأشار إلى أنه يمكن إستعادة هذه الأيام بتوحيد كلمة الإسلام والتمسك بتعاليم الإسلام الحنيف وأشار إلى أن بعد الحادى عشر من فبراير ونجاح الثورة المصرية تكالبت جميع القوى الخارجية الإستعمارية لإحباط المصريين معنويا بعد أن فشلوا فى إحباطهم ماديا.