رغم حالة الحزن التى يعيشها لاعبو النادى الأهلى فى أعقاب الأحداث الدامية التى شهدتها مباراة المصرى والأهلى وتجميد النشاط الرياضى فى القلعة الحمراء إلى ما يقرب من شهر تقريبا، إلا أن عودة الفريق الأول للمشاركة فى المباريات الودية خلال معسكر الفريق بالإمارات أظهرت الفريق مهلهلا ومتفككا، خصوصا فى المباراة الأولى أمام الشباب الكويتى، التى هزم فيها 3-2، أما الودية الثانية أمام دبى الإماراتى متذيل دورى المحترفين الإماراتى فلم يتغير الأداء عن سابقه وظل باهتا، وإن كان الأهلى قد حقق فوزا معنويا للاعبيه بعض الشىء، إلا أن استمرار الأداء على هذا النمط سوف يهدد مسيرة الفريق فى البطولة الإفريقية التى يستعد لها فى دور ال32 بمواجهة البن الإثيوبى يوم 23 من الشهر الجارى. مباراة دبى شهدت تغييرات فى التشكيل عن المباراة الأولى أمام الشباب بالدفع بالبرازيلى فابيو جونيور، والسيد حمدى من بداية اللقاء إضافة إلى الدفع بمحمد بركات فى ظهور أول عقب تراجعه عن قرار الاعتزال على خلفية أحداث بورسعيد، وخاض اللقاء كاملا وظهر بعيدا عن مستواه المتميز. وخلال الشوط الأول ظهرت السلبية على أداء الفريق الأحمر فى الوقت الذى هدد فيه لاعبو دبى مرمى شريف إكرامى العائد من الإصابة، الذى نجح فى جميع الاختبارات التى وصلت إليه وظهر بشكل مميز فى غياب تام للاعبى الأهلى، الذين بدت خطوطهم مفككة، ولم يشكلوا أى خطورة لينتهى الشوط الأول سلبى الأداء والنتيجة. فى الشوط الثانى تغير الأداء بعض الشىء بسبب تغييرات مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى الذى دفع بمحمد أبو تريكة والموريتانى دومينيك دا سيلفا اللذين غيرا من شكل الفريق وشكلا خطورة حقيقية على مرمى دبى، وحاول بركات أن يعود لمستواه وتحسن أداؤه نسبيا خلال الشوط الثانى. واستمر تألق إكرامى فى الحفاظ على شباكه ليمنح زملاءه فرصة فى التقدم، حتى استغل دومينيك قوته الجسدية ومهارته الفردية قبل نهاية المباراة بعشر دقائق بعدما تسلم بينية من معوض لينفرد بحارس دبى ويسدد الكرة فى الشباك محرزا هدف اللقاء الوحيد، ليخرج بعدها اللاعب السنغالى الأصل مصابا مرة أخرى، وينتهى اللقاء بفوز ضعيف للأحمر. فى الوقت نفسه وضح حاجة الفريق إلى عودة الغائبين عن الفريق عماد متعب، ووائل جمعة، وعبد الله السعيد لسد الثغرات التى بدت واضحة فى الهجوم والدفاع تحديدا من أجل مواصلة المشوار الإفريقى، خصوصا فى ظل رفض الخواجة عودة الدورى.