فيما يعد ربما تمهيد لثورة مصر الثانية، يعود التوافق لميدان التحرير مجدداً في جمعة «تقرير المصير» حيث أعلن 48 حزبا وائتلافا سياسيا المشاركة غداً الجمعة، على رأسهم حركة «6 أبريل» و «جماعة الإخوان المسلمين« وأنصار المرشح المستبعد حازم أبو اسماعيل. فيما دعت الجبهة السلفية اليوم الخميس عموم المصريين من كافة القوى والاتجاهات السياسية والفكرية للنزول لميدان التحرير وسائر ميادين مصر يوم غد الجمعة للمشاركة في المظاهرات المليونية الحاشدة فى جمعة «تقرير المصير»، مؤكدة أن المليونية تستهدف حماية الثورة والمطالبة بتسليم السلطة في موعدها المحدد ورفض ترشح فلول النظام البائد. وقال بيان للجبهة صدر اليوم الخميس إن مصر تعانى هذه الأيام حالة من المخاض السياسي يظهر فيها الصراع بين القوى الثورية الوطنية والإسلامية من جهة، وقوى الثورة المضادة من جهة أخرى؛ حيث تحاول بقايا النظام البائد العودة للواجهة مرة أخرى عن طريق تحويل الثورة إلى أزمة تتم إدارتها وتحويل مسارها والقضاء على كل مقدراتها. ومن جانبه قال «محمود عفيفي » المتحدث باسم حركة 6 أبريل أن «مليونية تقرير المصير» تأتي في توقيت هام من أجل حماية ثورة 25 يناير التي تتراجع إلى الخلف بصورة كبيرة في ظل وجود الفلول كمرشحين لانتخابات الرئاسة. وأضاف أن حركة 6 أبريل أطلقت مبادرة »لم الشمل« وتم التجمع مع العديد من القيادات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين للتوحد ضد أنصار فلول نظام مبارك مع تزايد تيار موافق للنظام البائد للأسف لم يكن هناك قبول بشكل كبير عكس ما كان متوقع. من ناحيته أوضح مختار العشري رئيس اللجنة القانونية ل«حزب الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أن الجميع الآن يحاول الإتفاق على رأي واحد وهناك العديد من المبادرات المختلفة التي تدعو لذلك عندما استشعر الجميع بالخطر لأن القوة في الوحدة وما كان ليسقط النظام الماضي إلا بتوحد المصريين جميعاً.