فى الوقت الذى تقدم فيه أمس المحامى منتصر الزيات بأوراق ترشحه ليكون المرشح الثالث لمنصب نقيب المحامين، لم تحسم جماعة الإخوان المسلمين موقفها من المرشح الذى ستدعمه خلال الانتخابات، فبعد إعلانها عدم الدفع بأى مرشح لها على مقعد نقيب المحامين، أثيرت أقاويل داخل النقابة عن إجراء الجماعة مشاورات داخلية، عن مدى إمكانية «التحالف» مع أحد المرشحين على مقعد النقيب، وهو ما أثار جدلا حول الكتلة التصويتية الكبيرة للإخوان، وعن الفائز المحتمل بها.. مصادر فى النقابة كشفت ل«التحرير»، أن الجماعة تدعم الدكتور محمد كامل، المرشح على مقعد النقيب، بشكل سرى، وأن المقصود من دعمها له إضعاف النقيب المحتمل سامح عاشور، الذى يتمتع بشعبية كبيرة بين المحامين، تؤهله إلى حصد الأصوات التى ترجح كفته فى المعركة القوية. وأمام وجهة النظر السابقة، يطرح البعض رؤية مختلفة حول محاولة الجماعة عقد تحالف مع النقيب المحتمل سامح عاشور، بزعم أن الجماعة تعلم أن عاشور هو الأوفر حظا بين المرشحين، وهو ما يجعلهم يستغلون تلك النقطة لعقد صفقة معه، تنتهى بوصولهم للمقعد مقابل أصواتهم التى تعد، حتى الآن، بلا صاحب.. عاشور رد على وجهة النظر السابقة، بأنه لم يتلق أى عرض من الجماعة، وأنه يحترم جميع المرشحين المنافسين له، مشيرا إلى أنه يعتمد على ثقته فى قدرة المحامين على حسن الاختيار، كما أنه ينافس على المقعد، بهدف النهوض بالنقابة وانتشالها من الوضع السيئ الذى وصلت إليه، وهو ما يعطيه الأمل والقدرة على مواصلة التنافس، فى أى أجواء وتحت أى ضغوط. المحامى المنشق عن الجماعة مختار نوح، ذهب البعض إلى أن الجماعة سوف تعيد بناء جسور الثقة بينها وبينه، وأنها سوف تتحالف معه للوصول إلى المقعد المرغوب، إلا أنه نفى ل«التحرير» هذا الكلام، مؤكدا أن ما يثار عن دعم الجماعة له أمر مستبعد تماما، لأنه انشق عنها منذ فترة طويلة، فى حين خرج المرشح على مقعد النقيب منتصر الزيات عن كل تلك التكهنات، واستبعد الجميع تحالف الجماعة معه دون إبداء أسباب.