تزداد حالة السخونة الانتخابية داخل مبنى نقابة المحامين، قبل ساعات قليلة من فتح باب الترشح للانتخابات على مقاعد النقيب والأعضاء للنقابة العامة والفرعية، غدا السبت، لانتخاب مجلس جديد بدلا من المجلس الذى قضت المحكمة بحله، فيما أعلن كل من سامح عاشور ومنتصر الزيات ومختار نوح ترشحهم على منصب النقيب. وفى السياق نفسه، تقدم عدد من المحامين بمذكرة لرئيس اللجنة المشرفة على النقابة، لوقف قرار فتح باب الترشح، لعدم تحديد موعد الانتخابات فيه، بالإضافة إلى فرضه رسوما على المرشحين، وفقا لما قاله منسق حركة «محامون بلا قيود»، مجدى عبدالحليم، إلا أن المستشار أحمد بسيونى، القائم بأعمال أمين صندوق النقابة، قال ل«الشروق» إن تحديد موعد الانتخابات مرتبط بانتهاء خبراء وزارة العدل من تنقية الجداول الانتخابية، نافيا وجود نية لوقف قرار فتح باب الترشح. ومع اقتراب موعد فتح باب الترشح، بدأ الصراع الانتخابى يشتعل على مقعد النقيب، خصوصا بعدما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تخوض معركة النقيب العام، وستدعم المرشح صاحب البرنامج القوى. وقال محمد طوسون، مسئول لجنة الشريعة الإسلامية فى نقابة المحامين، والذى رشحه البعض لخوض معركة النقيب ممثلا للإخوان، إن قرار الإخوان واضح فى عدم خوض معركة النقيب العام، مضيفا: «ولكن سنخوضها فى الفرعيات». وأضاف ل«الشروق»: «سنخوض الانتخابات على مقاعد عضوية مجلس النقابة العامة، بقائمة إخوانية قوية»، مشيرا إلى أنهم حتى الآن لم يحددوا أعداد المرشحين لمنصب العضوية فى النقابة العامة والفرعيات. وكان مسئولو جماعة الإخوان المسلمين من المحامين قد عقدوا اجتماعا، مساء أمس الأول، لتحديد موقفهم من الانتخابات. وبعيدا عن جماعة الإخوان المسلمين، من المتوقع أن يشهد اليوم الأول لفتح باب الترشح للانتخابات صراعا شرسا، حيث أعلن نقيب المحامين الأسبق، سامح عاشور، وعضو مجلس النقابة الأسبق، منتصر الزيات، نيتهم تقديم أوراق ترشحهم لمنصب النقيب، بجانب مختار نوح. وقال الزيات: «لست الأفضل بين المرشحين ولكنى الأنسب، لأننى مرشح توافقى وتغييرى»، مشيرا إلى أن هناك عدد من المرشحين «حصلوا على فرصتهم فى المرات السابقة»، فيما نفى أن يكون محسوبا على تيار واحد داخل النقابة، وقال: «أنا مرشح مستقل، ولا أنتمى لتنظيم معين، ولا دخل لقناعاتى بأدائى النقابى». ومن جانبه قال عاشور: «سأتقدم بأوراقى للترشح يوم السبت»، مشيرا إلى أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على كتابة برنامجه الانتخابى ليكون سندا ودليلا أمام المحامين، فيما أعلن النقابى السابق، مختار نوح، نيته الترشح قائلا: «أسعى حاليا لتجميع الأوراق المطلوبة للترشح، وسأتقدم يوم السبت أو الأحد». ومن الوجوه الجديدة التى ستخوض الانتخابات على مقعد النقيب لأول مرة، محمد كامل، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، مرجعا سبب ترشحه إلى «رياح التغيير التى هبت على مصر، والتى بسببها قررت تغيير النظر فى الانتخابات». وكانت محكمة القضاء الإدارى قد قضت بحل مجلس نقابة المحامين، مستندة فى ذلك لحكم المحكمة الدستورية ببطلان قانون 100 المنظم لعمل النقابات المهنية.