«نعمل فى جزر منفصلة» هكذا وصف طارق عامر رئيس اتحاد البنوك المصرية، والبنك الأهلى الوضع القائم بين المستثمرين والقطاع المصرفى، لافتا إلى عدم التواصل بين الطرفين اللذان يعتبرا قطبى الإقتصاد فى مصر. توصيف عامر للوضع، جاء ردا على شكاوى، صفوان ثابت رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر والذى قال مفتتحا للمؤتمر الذى عقد اليوم الاثنين لاتحاد البنوك وجمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، أن هناك معركة غير متكافئة بين المستثمرين والحكومة تتمثل فى منافسة الأخيرة للقطاع الخاص بالاستحواذ على أموال البنوك من خلال أذون الخزانة التى بلغت الفائدة الخاصة بها نحو 14%. ثابت أضاف أن سعر العملة يشكل أهم التحديات للاستثمار والمستثمرين فى ظل دعم القطاع المصرفى لها، وهو الأمر الذى شدد على عدم المساس به رئيس اتحاد البنوك. فى الوقت نفسه أبدى طارق عامر استعداد بنكه «الأهلى» بتمويل أية مشروعات جديدة أو متعثرة بشرط جودة الفكرة والإدارة، لافتا إلى أن البنك الأهلى قدم قروضا بنحو 22 مليار جنيه خلال عام واحد فقط، لتمويل وتأسيس مشروعات جديدة. محمد الديب رئيس مجلس إدارة الأهلى سوسيته جنرال قال ، أن أغلب الدول تنمو بالمدخرات، ونحن نسير عكس كل الدول، لافتا إلى حجم المدخرات المصرية الذى بلغ نحو تريليون جنيه، بينما تصل المبالغ المستثمرة نحو 480 مليار جنية فقط، وهو الأمر الذى أرجعه الديب إلى سوء الأفكار والمشروعات الاستثمارية فى مصر بمختلف القطاعات.وفى سياق متصل نفى علاء عمر رئيس قطاع الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تراجع معدلات الاستثمار فى العام المالى الجارى، مضيفا أن إجمالى التوسعات فى رؤوس الأموال بلغت 7 مليار و 747 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام المالى الجارى مقارنة ب 5 مليار و 956 مليون فى نفس الفترة من العام المالى الماضى. وشدد علاء على عودة رؤوس الأموال الجنبية للاستثمار فى مصر هذا العام، مؤكدا أن إجمالى الاستثمارت العربية الجديدة بلغت 196 مليون جنيه خلال الفترة المطروحة مقارنة ب 144 مليون جنيه للفترة المناظرة، فيما بلغ إجمالى استثمارات الأجانب نحو 475 مليون جنيه فى الربع الأول مقابل ما يقرب من 200 مليون فى نفس الفترة من العام المالى الماضى