أكدت السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى أن كوريا الجنوبية تعتبر شريكا مهما من شركاء مصر في التنمية، مشيرة إلى أنه تم خلال العقد الأخير تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات مختلفة أهمها مجال البيئة، التدريب المهني، ضمان الجودة وكفاءة الإنتاج. ونوهت الوزيرة بقيام الجانب الكوري الجنوبي بدور فعال في تنمية القدرات البشرية والكوادر المصرية خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما تعددت أشكال المساعدات الرسمية المقدمة من الحكومة الكورية مثل تجهيز المشروعات بالمعدات اللازمة، وإعداد دراسات فنية، إيفاد خبراء كوريين ومتطوعين للعمل في مصر، وأيضا عقد برامج تدريبية في كوريا الجنوبية تقدم للعاملين المصريين في المجالات التي يتميز فيها الجانب الكوري. جاء ذلك خلال لقاء السيدة فايزة أبو النجا اليوم بالسيد جون كون يون سفير كوريا الجنوبية في القاهرة، حيث إستعرضت معه سبل تطوير علاقات التعاون الإقتصادي بين البلدين في ضوء المتغيرات والرؤى الجديدة بعد ثورة 25 يناير، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. من جانبه، أشار السفير الكوري الجنوبي إلى استعداد ومرونة حكومة بلاده لبحث ودراسة المشروعات التي يقدمها الجانب المصري وتمثل أولوية لديه خاصة في ضوء ما تفرضه المرحلة الراهنة من متطلبات، كما أشار إلى الرغبة المتبادلة بين الجانبين في توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات جديدة تنهض بمستوى التعاون إلى درجة أكثر ثقلا وعمقا، تتناسب مع علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين وتلبي إمكانيات النمو والتنمية لتحقيق مكاسب مشتركة. وإستعرضت السيدة الوزيرة تطور سير المشروعات التي يتم تنفيذها حالياً مع الجانب الكوري مثل مشروع معالجة وإدارة مخلفات الزئبق بالإسكندرية«بقيمة 3 مليون دولار ومشروع» برنامج تحسين نظام التدريب المهني في مجال السيارات في مصر وإنشاء مركز تدريب جديد بكفر الزيات بقيمة 5 مليون دولار.