ضحايا هم أيضا أطباء الطوارئ فى المستشفيات، باتوا هدفا للبلطجية، أزمتهم تكشفها وقفاتهم الاحتجاجية، إذ نظم أطباء الامتياز فى قصر العينى وقفة احتجاجية، أمس، أمام مكتب عميدة كلية طب قصر العينى، لميس رجب، احتجاجا على غياب تأمين قسم الاستقبال بالمستشفى، مع تكرار حوادث الاعتداءات عليهم. الأطباء المحتجون استنكروا موقف مدير الطوارئ الدكتور معتز أبو النجا، الذى رفض حمايتهم، وهددهم بالتحويل للتحقيق إذا استمروا فى الشكوى من ضعف تأمين المستشفى، وقال لهم «هى دى طبيعة مشكلتكم لو مش عاجبكم امشوا»، وعندما قرروا توصيل طلباتهم إليه اعتدى عليه مساعدوه. وفى السياق نفسه، أصيب الطبيب فى مستشفى النيل بشبرا الخيمة محمد عبد الظاهر، بخمس طعنات فى هجوم لستة بلطجية، مساء أول أمس، على المستشفى محملين بالسيوف والأسلحة البيضاء.. الطبيب أحمد عاطف، زميل الطبيب المعتدى عليه، قال إن البلطجية اعتدوا على زميله، بعدما صرح لقريب هؤلاء البلطجية بالخروج، معترضين على شفاء مريض لهم، وطالبوا بجلوسه فترة أطول بالمستشفى. مساعد وزير الصحة، عبد الحميد أباظة، قال إن الاعتداء على المستشفيات بات ظاهرة متكررة فى ظل الانفلات الأمنى، خصوصا أن جميع الاعتداءات تكون من قبل أهالى المرضى، لا بلطجية من الخارج، وهذا وارد من قبل الثورة، وقال إن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتعزيز ضباط شرطة أمام كل مستشفى، ومعاقبة أى شرطى يتخلى عن الأطباء والمرضى. منسقة حركة «أطباء بلا حقوق»، منى مينا، انتقدت ترك المستشفيات دون أى حماية، خصوصا أن حوادث الاعتداءات باتت متكررة مؤخرا، وأشارت إلى أن جميع مطالب الأطباء لم تنفذ، وأهمها تأمين المستشفيات، التى لم تجد أى مبرر لتأخيره، حفاظا على أرواح المرضى والأطباء.