أدانت جامعة الدول العربية اليوم -الجمعة- الاعتداءات الإسرائيلية على المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وطالبت كل المدافعين عن الحريات ومؤسسات حقوق الإنسان وصناع القرار في العالم بالتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته خاصة الإعلامية. ودعا السفير محمد صبيح -الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة- إلى وقفة جادة من كل النقابات والاتحادات الصحفية في العالم ضد قيام إسرائيل بعملية قرصنة بحق تلفزيون «القدس التربوي»، وتلفزيون «وطن» في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال السفير صبيح -في تصريح صحفي اليوم- إنه مطلوب وقفة جادة عدوانية إسرائيل وإرهابها وقمعها للشعب الفلسطيني، وكشف كم هي سياساتها بعيدا تماما عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وأضاف: تعتقد إسرائيل بأنها بإمكانها مصادرة الصوت الفلسطيني وهي واهمة في ذلك، بل على العكس فإن حجم جرائمها تقوي الصوت الفلسطيني وتجعله مدويا في كل مكان، مشددا على ضرورة أن يعمل الإعلاميون والمؤسسات الصحفية الدولية والعربية على الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وأن تفضح السياسات العدوانية. وأردف: لا تتوقف انتهاكات إسرائيل على موضوع واحد، فهي تمارس الإبعاد والقتل، وتسجن أعضاء المجلس التشريعي، وتحاصر غزة، وتهود مدينة القدس، وتنفذ الاعتقالات والاجتياحات للأراضي الفلسطيني، وتتوسع في الاستيطان ونحرق الأشجار والمزروعات. وتابع صبيح: سجل إسرائيل أسود وملئ بالانتهاكات لكل القوانين الدولية، وما كان لها أن تتمادى إلى هذا الحد إلا بسبب التعامل معها كدولة فوق القانون. وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد في مجابهة السياسات العدوانية الإسرائيلية، مشيرا إلى الإنقسام يضعف الموقف الفلسطيني.