مناظرة تقارب الساعة، يحتدم فيها الحوار تارة ويهدأ تارة أخرى بين الضيفين.. هكذا يرى المشاهد ما يدور داخل برنامج «من أنتم؟» الذى تقدمه بسمة على قناة «القاهرة والناس» فى شهر رمضان الجارى، ولكنه لم يعلم كيف خرجت تلك المناظرات إلى النور، وكيف تعرض بعضها إلى الولادة القيصرية، وكيف أجهضت غيرها. فقد كان مبدأ رفض التسجيل هو المبدأ العام بين كثير ممن عرض عليهم الظهور فى الحلقات، بحسب كلام المنسق العام للبرنامج، إيناس الشواف، وكان المبرر لكثيرين ممن رفضوا: أن أى كلمة سيقولونها فى الوقت الحالى ستعرضهم للسب من قبل المختلفين معهم، كما رفض الفنانون السوريون التصوير بشكل قاطع، خصوصا من كانوا يؤيدون الثورة السورية، خشية تعرض أهلهم للفتك من قبل بشار الأسد، فقد كانوا على قناعة أن أى كلمة ستعرض أهلهم إلى القتل، كما رفض كل قادة السلف أن يظهروا فى البرنامج بسبب عدم ارتداء بسمة الحجاب، وبعد أن اشترط أحدهم أن يكون حواره مع رئيس تحرير البرنامج أسامة الشاذلى، داخل غرفة منفصلة، ويقوم هو بطرح الأسئلة عليه ووافق طاقم البرنامج، تراجع مبررا تراجعه بأن جمهوره عند مشاهدته الحلقة سيضطر إلى رؤية بسمة وهى غير مرتدية الحجاب فسيأثم لذلك، أما قادة الإخوان فقد ماطلوا كثيرا فى الظهور فى البرنامج، ورغم ظهور ثلاثة أعضاء من الجماعة فإن كثيرين قد اعتذروا، ومنهم الدكتور حسن حمدى، بعد أن وافق، وحين ذهبت إليه سيارة البرنامج لم يكن موجودا، وأكد أنه فى طريقه إلى الإسكندرية، كذلك رفضت المذيعة هناء سمرى الظهور فى مواجهة حمدى قنديل، كما رفض عمرو مصطفى التسجيل بعد أن حدد ميعادا للتصوير وتعلل فى البداية بمرض والدته ثم اختفى فى المرة الثانية، كذلك رفض حسن يوسف الظهور بسبب قلقه من بسمة، ولطلبه مبلغا كبيرا من المال، كما رحبت مى كساب بالتصوير ولكنها طلبت أن تعرف من سيواجهها ولكن وجود نوارة نجم ب«التحرير» منع مشاركتها معها فتم عرض الأمر على تامر حبيب ومحمد دياب ولكن انشغال الأخير جعل من تامر حبيب هو ضيف الحلقة.