استجوبت الشرطة دومينيك ستروس كان المدير السابق لصندوق النقد الدولي في تحقيق بشأن شبكة دعارة مزعومة في مدينة ليل الفرنسية بشمال البلاد. وانتهت المسيرة المهنية والطموحات السياسية لوزير المالية السابق الذي كان ينظر إليه ذات يوم كمنافس قوي في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2012 نهاية مفاجئة في مايو الماضي بعد اتهامه بالاعتداء جنسيا على خادمة فندق في نيويورك. ولم يعلق ستروس كان للصحفيين والمصورين الذين كانوا بانتظاره لدى وصوله بالسيارة للاستجواب في مركز للشرطة في ليل. ويمكن احتجاز ستروس كان لمدة تصل إلى 48 ساعة وربما بعد ذلك يخضع لتحقيق رسمي بتهمة الاستفادة من أموال شركة مختلسة، ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان مديرون تنفيذيون فرنسيون استخدموا حسابات نفقات الشركة لتمويل حفلات الجنس مع بغايا. واستقال ستروس كان من منصبه في صندوق النقد الدولي بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي في نيويورك رغم اسقاط الاتهامات الجنائية في وقت لاحق، وفيما يتعلق بقضية ليل قال ستروس كان أنه يريد التحدث إلى الشرطة بشأن هذه القضية. ويتركز التحقيق على شبكة دعارة يقال إنها وردت زبائن لفندق كارلتون الفخم في ليل، وتريد الشرطة تحديد ما إذا كان ستروس كان على علم بأن النساء في حفلات الجنس التي حضرها في باريس وواشنطن كن عاهرات. وقال هنري لوكلير محامي ستروس كان إن موكله ليس لديه سبب للاعتقاد بأنهن عاهرات. وقال لوكلير للإذاعة الفرنسية في الآونة الأخيرة «عادة لا يرتدي الناس الملابس في هذه الحفلات، واتحداكم أن تحددوا الفرق بين عاهرة عارية وسيدة راقية عارية». وتم اعتقال ثمانية أشخاص – منهم اثنان من رجال الأعمال على صلة وطيدة بستروس كان ومفوض للشرطة- على ذمة القضية وعزلت شركة الإنشاءات «إيفاج» مديرا تنفيذيا للاشتباه باستخدام أموال الشركة في استئجار نساء مشتغلات بالجنس.