الإسبانى جاريدو أفضل من جوزيه وهيديكوتى موقفنا ثابت من لجنة الأندية.. ولست ضد عودة فتحى المدرب الوطنى «نفَسه قصير».. والأجنبى يتحمل الضغوط.. وهو الأفضل للأهلى المنتخب الوطنى دفع ثمن الصراعات السياسية بين القائمين على إدارة أمور الكرة تحدث محمود طاهر رئيس النادى الأهلى قبل مباراة فريقه أمام سيوى سبورت الإيفوارى فى نهائى بطولة الكونفيدرالية ل«التحرير»، كاشفا عديدا من الملفات الخاصة بكل قطاعات النادى واتحاد الكرة والمنتخب الوطنى، من خلال الحوار التالى: ■ كيف ترى مباراة العودة أمام سيوى سبورت؟ - المباراة ستكون صعبة للغاية، خصوصا أن فريق سيوى سبورت سيسعى لتقديم مباراة جيدة وإثبات أن وصوله إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، بالإضافة إلى أن الظروف فى القاهرة أفضل نسبيا من أبيدجان، خصوصا أن المباراة تقام على استاد القاهرة وعلى ملعب نجيل طبيعى عكس الحال فى مباراة الذهاب، ولكنى بالطبع أثق فى إمكانيات لاعبى الأهلى وقدرتهم على الفوز بلقب الكونفيدرالية وإسعاد الجماهير الغفيرة. ■ بالنسبة إلى الجماهير، هل لا يزال هناك تواصل مع الداخلية لزيادة أعدادها؟ - لا يزال هناك تواصل مستمر مع الداخلية لزيادة عدد الجماهير، وطلبنا زيادتها إلى أربعين ألف مشجع وليس عشرين فقط، ونطمع فى زيادتها إلى أعلى من ذلك، خصوصا أن الأهلى فى حاجة ماسة إلى جماهيره خلال تلك المباراة، ولا بد من أن يتكاتف الجميع من أجل تحقيق الهدف الذى يسعى إليه الجميع بالفوز باللقب الإفريقى. ■ هل تخشى حدوث أعمال شغب من قبل الجماهير فى نهائى الكونفيدرالية؟ - على الإطلاق، ولا أتوقع حدوث أعمال شغب، خصوصا أن جماهير الأهلى واعية وملتزمة وتعرف ما لها وما عليها وتشجع فريقها وتعلم جيدا أنه فى حال حدوث أعمال شغب فإن فريقه سيصيبه الضرر سواء من خلال توقيع عقوبات مالية أو نقل مباريات خارج ملعبه، مثلما حدث فى السابق، ومن ثم فإن جماهير الأهلى تعرف دورها الحقيقى، وإذا كانت هناك فئة مندسة هدفها الإساءة إلى الغالبية العظمى من الجماهير وتعكر الصفو فهذا شىء آخر، وأنا ضد تصنيف الجماهير وأرفض فى نفس الوقت الإساءة إلى أى طرف من الأطراف، وبعض الجماهير ليس لديها نضج كروى، وهو ما ينعكس على سلوكها فى الملعب. ■ هناك حالة من القلق بين الجماهير، بمَ تفسر تلك الحالة؟ - من الطبيعى جدا أن تسود حالة من القلق بين الجماهير، خصوصا أن الفريق فى مرحلة البناء، ولكن حالة القلق هذه مصحوبة بحملة انتقادات كبيرة للإسبانى جاريدو المدير الفنى، وهو أمر مثير للدهشة، خصوصا أن الرجل لم يمر على توليه المسؤولية سوى أيام قليلة، ولكنه تعرض لحملة بشعة من الانتقادات رغم أنه لم يشاهد الفريق ولم يتعرف على لاعبيه، فجاريدو صاحب رؤية واضحة وأنا متفائل به، ويكفى ما حدث خلال مباراة النصر الأخيرة، حيث غامر الرجل وقرر إراحة المجموعة الأساسية ولعب بالناشئين رغم أننا عرضنا عليه تأجيل المباراة، ولكنه رفض لرغبته فى التعرف على اللاعبين الذين لم يشاهدهم حتى الآن. وأعتقد أن المباريات الثلاث التى خاضها الأحمر مؤخرا بداية من المقاولون العرب والكويت الكويتى والنصر صعبة ولكنها أفادت الجهاز الفنى كثيرا فى التعرف على لاعبيه. ■ لماذا لم يتم إتاحة الفرصة أمام المدرب الوطنى لقيادة الأهلى؟ - ثبت بالدليل أن المدرب الأجنبى هو الأنجح، خصوصا أنه يتحمل الضغوط ولا يتأثر بها على عكس المدرب الوطنى الذى لا يتحمل الانتقادات والضغوط (نفَسه قصير)، ولدينا تجارب حسام البدرى ومحمد يوسف والسايس وأنور سلامة، وإن كنت أؤكد أن تجربة المدرب الوطنى تستحق التشجيع. ■ هل انتابتك حالة من القلق بعد التعاقد مع جاريدو لعدم خبرته بالكرة الإفريقية؟ - ما زلت مُصرّا على أن جاريدو مدرب جيد ويمتلك رؤية واضحة، والأيام سوف تثبت صحة كلامى، والرجل فى مرحلة البناء الآن، ولكن بعد وصول اللاعبين إلى حالة الانسجام سوف يختلف الموقف كليا. وأعتقد أن جاريدو أفضل المدربين الذين عملوا فى مصر وأفضل من جوزيه وهيديكوتى. ■ هل ترى أن الظروف ظلمتك فى تولى مسؤولية النادى فى هذا التوقيت؟ - لا أعتقد أن الظروف ظلمتنى، خصوصا أننى تقدمت لتولى المسؤولية ومجلس الإدارة كله يعمل لهدف واحد فقط، وهو مصلحة الأهلى، دون أى حسابات. ولعل هذا أحد أسباب وجودى فى كوت ديفوار عندما شعرت بأهمية وجودى بجوار اللاعبين، خصوصا أنهم كانوا فى حاجة إلى دفعات معنوية قبل مواجهتهم الهامة أمام سيوى سبورت. ■ هل تغير موقف الأهلى من لجنة الأندية؟ - على الإطلاق، موقفنا ثابت ولن نغيره، وطلبنا تحويل لجنة الأندية إلى رابطة الأندية ليكون لها دور حيوى وفعال، عكس رابطة الأندية التى ليس لها دور حاليا ودورها هامشى وقراراتها تعد بمثابة توصيات باعتبارها تابعة لاتحاد الكرة. وأتمنى أن نصل إلى المرحلة الاحترافية وإنشاء رابطة لأندية تكون مسؤولة بشكل حقيقى عن إدارة المسابقة مثلما يحدث فى جميع دول العالم. وإذا نظرنا إلى رابطة الأندية فى إنجلترا فقد نجحت فى الوصول إلى رقم يعد إنجازا كبيرا، حيث باعت حقوق الأندية مقابل أربعة مليارات جنيه إسترلينى بعدما بدأت بأربعة ملايين فقط، وهذا الأمر مرتبط فى الأساس بتكاتف الأندية. ■ هل هناك قرار بوضع أحمد فتحى فى القائمة السوداء ورفض عودته إلى النادى مرة أخرى؟ - لا يوجد ما يسمى قائمة سوداء حتى نضع أحمد فتحى بها، فهو ابن من أبناء الأهلى واختار طريقه وله مطلق الحرية، وقد أكد فتحى أنه لن يترك الأهلى إلا فى حالة احترافه، والأحمر لا يقف فى طريق أحد من أبنائه، وبصفة شخصية كنت أتمنى احترافه فى أحد الأندية الأوروبية، وبالنسبة إلى عودته إلى النادى مرة أخرى فهو أمر لا يخصنى على الإطلاق، خصوصا أن هناك جهازا فنيا يحدد احتياجاته جيدا، وأنا لا أتدخل فى اختصاصاته، وإذا كانت لديه الرغبة فى عودة أحمد فتحى فله مطلق الحرية. ■ بصراحة، هل عرضت على أبو تريكة وبركات تولى منصبى مدير التعاقدات؟ - أؤكد أننى لم أعرض على تريكة أو بركات تولى أى مناصب فى النادى، وليست لدى أى فكرة عن هذا الأمر، وأنا لست ضد عمل أى ابن من أبناء الأهلى فى النادى ما دامت هناك حاجة إلى جهوده ويمتلك الإمكانيات التى تؤهله لشغل هذا المنصب. وللعلم، هناك تغيير شامل فى منظومة الكرة بالنادى وتغيير الفكر القديم من خلال الاعتماد على أبناء النادى وتأهيل قطاع الناشئين ليقوم بدوره الحقيقى فى إمداد الفريق الأول بما يحتاج إليه، وهناك مشروع الأكاديميات، وبدأنا بأكاديمية الكويت وسيعقبها افتتاح أكاديميات أخرى فى السعودية والإمارات، وسنقتحم إفريقيا فى الفترة القادمة. ■ لماذا لم يتقدم الأهلى بشكوى لاتحاد الكرة ضد معروف يوسف وخالد قمر؟ - هناك مبدأ معمول به فى الأهلى منذ قديم الأزل، وهو أنه لا يجرى خلف أى لاعب مهما كان اسمه، واللاعب الذى لا يرغب فى الانضمام إلى الأهلى فالأحمر ليس فى حاجة إليه، بالإضافة إلى أن بعض اللاعبين قد يخطئون فى التوقيع لأكثر من نادٍ، وما دام حدد رغبته فما الداعى لإيقافه؟. ■ بمَ تفسر خروج المنتخب من التصفيات الإفريقية؟ - المنتخب الوطنى خرج من التصفيات نتيجة للحسابات السياسية للقائمين على إدارة الكرة فى مصر، ولا بد من تغيير استراتيجية الإدارة فى مصر، وأن يتم تحديد الأهداف منذ البداية. وأرى أن كرة القدم فى مصر لا بد لها من أن تتطور، وأرى أن رابطة الأندية المحترفة جزء من الحل. ■ أخيرا، هل سيتم بيع قناة الأهلى؟ - قناة الأهلى ليست للبيع، القناة ملك للنادى، قد يكون هناك حالة من عدم الرضا عن أسلوب الإدارة، ولكن فى كل الأحوال القناة مملوكة للنادى، وسوف يحدث تطوير شامل فى مضمون القناة لتستعيد مكانها مرة أخرى.