شهد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، افتتاح فعاليات مؤتمر بناة مصر الأول 2014، تحت شعار "إستراتيجية التعمير بعد 30 يونيو"، والذي يقام بالشراكة بين الاتحاد المصري لمقاولى التشييد والبناء وشركة "إكسلانت كومنيكيشن"، وذلك بحضور وزراء الشباب، والتخطيط، والإسكان، والنقل، والقوى العاملة، ورئيس اتحاد المقاولين العرب، ورئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، وعدد من ممثلي شركات المقاولات والعقارات، ومسؤولي البنوك. وبدأ المؤتمر بفيلم تسجيلي قصير حول ريادة مصر في أعمال التشييد والبناء والمشروعات القومية التي تنفذها مصر، وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة المهندس حسن عبد العزيز رئيس اتحاد التشييد والبناء والذي أعلن عن أن الملتقى سيكون تقليدًا سنويا، ويستمر الملتقى على مدار يومين ويتم خلاله تكريم العديد من شيوخ المهنة. فيما دعا رئيس الوزراء اتحاد التشييد والبناء وممثلي المقاولات بالدول العربية لخلق قاعدة بيانات بالمعدات غير المستغلة والمتوقفة وتبادلها بين الدول العربية وخلق قاعدة بيانات بالمشروعات التي يتم ترسيتها على الشركات للمساهمة في استغلالها لخلق فرص العمل. وسلم المهندس حسن عبد العزيز رئيس اتحاد التشييد والبناء درع تكريم إلى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى بناة مصر 2014، وألقى خلال الجلسة الافتتاحية بعدها السيد أحمد سيف بن حسن رئيس جمعية المقاولين بالإمارات كلمة أكد فيها على قوة العلاقة ما بين مصر والإمارات، وأن الفترة الحالية مرحلة أمل وعمل وليست مرحلة كلام وخطابات طويلة، مشيرًا إلى أن الإمارات مرت بمراحل طويلة ولابد من الاستفادة من الخبرات الأخرى، والإمارات استفادت من تجارب مصر في قطاع التشييد والبناء في مراحل تطورها والآن حان الوقت أن تستفيد مصر من خبرات الإمارات كما استفادت منها الإمارات بما يتناسب مع الوضع في مصر. وتم تكريم شيوخ قطاع التشييد والبناء وهم الراحلين عثمان أحمد عثمان، وحسن محمد علام، ومحمد حسن درة، ومحمد محمود علي حسن، وطلعت مصطفى، وأونسي نجيب ساويرس، وسامي سعد، وفهد بن محمد الحمادي، رئيس اتحاد المقاولين العرب وأحمد سيف بن حسن رئيس جمعية المقاولين في الإمارات. ويمثل هذا المؤتمر ملتقى لصناع القرار من الجانب الحكومي، وشركات المقاولات "بناة مصر"، لعرض التحديات، وتقديم الحلول، لضمان تنفيذ المشروعات المطروحة من قبل الدولة وفقاً للمواعيد والمواصفات المحددة. وترتكز مناقشات الملتقى حول المشروعات القومية مثل: قناة السويس الجديدة، والخطة القومية للطرق، وبناء الوحدات السكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل، من خلال تقييم مراحل التنفيذ فى تلك المشروعات الهامة، والتعرف على احتياجاتها التمويلية، والصناعات التكاملية المرتبطة بها، إضافة إلى عرض أحدث النظم التكنولوجية الخاصة بالبناء، وكيفية تطوير الكوادر البشرية بقطاع المقاولات، لتفعيل وتيسير الأعمال. ويناقش المؤتمر على مدار جلساته التي تمتد ليومين، العديد من المحاور، من أبرزها: التحديات التي تواجه "بناة مصر" في تحقيق التنمية، ودور البنوك كلاعب رئيسي في تحقيق التنمية، وطرق البناء الحديثة حول العالم وكيفية الاستفادة منها فى مصر، وارتفاع أسعار الطاقة وتأثيرها على مواد البناء، والخطة المستقبلية للطرق الجديدة ودورها في تحقيق التنمية، ودور شركات إدارة المشروعات في دعم سوق المقاولات، وتأثير تأهيل وتدريب العمالة على سوق التشييد والبناء، واستراتيجية عمل هيئة المجتمعات العمرانية وقدرتها على تلبية احتياجات السوق. و تتضمن فعاليات المؤتمر تكريم عدد من رواد وشيوخ المقاولين في مصر، الذين أثروا المهنة بالعطاء وأضافوا إليها الكثير خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى تكريم المتفوقين الذين اجتازوا البرنامج التدريبي لشراكة المباني العامة " TVET".