شهدت فعاليات جمعة «طرد السفير السوري» اليوم إنشاء منصة صغيرة مع غياب دعم القوى السياسية؛ حيث قام بإنشائها عدد من المعتصمين أنفسهم المتواجدين بالميدان، وسط وجود حلقات نقاشية بينهم حول «مذبحة بورسعيد». فيما لوحظ ظاهرة قلة عدد اللافتات بسبب أعداد المتواجدين وسط انتشار للباعة الجائلين في جميع أرجاء الميدان متأثرين بحركة البيع والشراء؛ بسبب قلة الإعداد المشاركة خاصة مع برودة الطقس. كما شهدت الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير انسيابا مروريا وسط تواجد لرجال المرور على عكس جمعة الأسبوع الماضي، والتي لوحظ في فعالياته غياب رجال المرور عن عدد من الشوارع المؤدية بالميدان، فضلا عن اختفاء ظاهرة السير عكس الاتجاه. وتحت شعار «أنا من أسوان، رجل فقير، أطلب إلغاء المعونة الأمريكية»، أكد أحد المتواجدين ويدعى سعد محمود حفني البالغ من العمر 65 عاما وهو مواطن من أسوان، أنه جاء اليوم ليحمل هذه اللافتة من ميدان التحرير قلب الثورة المصرية؛ رافضا كافة أشكال التدخل الأمريكي في الشأن المصري من خلال المعونة. وفي سياق متصل، أكد الشيخ جمعة محمد علي -منسق ائتلاف بيت الثورة- والذي قام بإلقاء الخطبة لعدد من فعاليات جمعات الميدان أنه يوجد اختلاف في وجهات النظر بين أنصار الداعية الإسلامي محمد فرحات وأنصاره حول من الذي سيقوم بإلقاء خطبة اليوم. في حين يلقى الشيخ مظهر شاهين خطبة اليوم من مسجد عمر مكرم، كما شهدت الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية هدوءا كبيرا، فيما ساد الهدوء شارع كورنيش النيل بماسبيرو ومنطقة قصر النيل صباح اليوم وسط انسياب للحركة المرورية في كلا الاتجاهين.