رزان مغربى، من أشهر المقدمات اللبنانيات على الساحة الإعلامية، استطاعت أن تحتفظ لنفسها بمكانة خاصة بها فى ظل منافستها مع إعلاميات كثر، كما ساعدتها موهبتها التمثيلية فى أن تجد لنفسها مكانا وسط الممثلات، فشاركت فى بطولة مجموعة من الأعمال الدرامية المتميزة، أبرزها فيلم «حرب أطاليا» مع أحمد السقا، و«حسن طيارة» مع خالد النبوى، ولم تتوقف رزان عند التقديم والتمثيل وقررت إثبات موهبتها الغنائية أيضا للجمهور، فقدمت ألبومها الأول والوحيد، الذى حمل اسمها «رزان»، وطرحت منه أغنيتين على هيئة فيديو كليب، كما شاركت فى دويتو سينجل بعنوان «Breaking Me Down» مع المطرب عمرو المليجى. ومنذ أن شاركت رزان فى بطولة مسلسل «حكاية حياة» مع غادة عبد الرازق الذى تم عرضه فى رمضان قبل الماضى تغيبت عن الساحة، وعادت بعدما أنجبت ابنها «رام» من خلال عدة حلقات لسهرة خاصة لها مع مجموعة من النجوم، والتى تم عرضها خلال عيد الأضحى الماضى على شاشة قناة «الحياة»، كما تحمل عودتها الكثير من المفاجآت والخطط للجمهور فى مقدمتها برنامج «الحياة حلوة». رزان تحدثت مع «التحرير» عن برنامجها الجديد، وتأثير الأمومة على خياراتها وطموحاتها، وكذلك مشاريعها الفنية المقبلة. فى البداية قالت رزان إنها ستطل على الجمهور فى نهاية شهر نوفمبر الجارى من خلال برنامج «الحياة حلوة»، مشيرة إلى أن فكرته جديدة على المشاهد قلبا وقالبا، من ناحية الإعداد والفقرات المتنوعة التى تتخلله وكذلك ضيوف كل حلقة، وأكدت أنها متفائلة بعودتها من خلال هذا البرنامج، متمنية أن ينال استحسان وإعجاب الجمهور العربى المتابع لها. البرنامج يهدف إلى إسعاد المشاهد.. واستبعدنا الأفكار التى لا تتماشى مع عنوانه وحول اختيارها لهذا البرنامج على وجه التحديد لتعود من خلاله إلى الساحة الإعلامية، قالت: وجدت فى «الحياة حلوة» التوليفة المثالية لبرنامج يساعدنى فى تحقيق هدفى كإعلامية، وهو إسعاد المشاهدين، وأؤكد أن فكرة البرنامج وفقراته أكثر من رائعة، وسيتم فيها معالجة موضوعات متنوعة، ومناقشة عديد من الأمور الفنية فى كل حلقة، وسيشاركنا ضيوف من مختلف أنحاء العالم العربى. رزان أشارت إلى أنه ضمن عوامل اختيارها لموضوع هذا البرنامج كونه يساعد فى تغيير الحالة النفسية والمزاجية للجمهور العربى بعد توترها خلال السنوات الماضية بفعل الظروف التى عاشها، واستطردت قائلة: أريد أن أغيّر نظرة الناس للحياة، وأن أعطيهم أملا فى الغد، بأن هناك مستقبلا جميلا فى انتظارهم، كما أن جملة «الحياة حلوة» نرددها، ولكننا للأسف لا نعى ولا نقدر حقيقتها فى ظل الأوضاع الصعبة التى تمر علينا يوميا، لذا فى أثناء تحضيرنا للبرنامج مع القائمين عليه فى قناة «الحياة» كانت كل فكرة لا تتماشى ولا ينطبق عليها مبدأ «الحياة حلوة» يتم استبعادها نهائيا. مقدمة برنامج المسابقات الشهير «لعبة الحياة» أو «deal or no deal» قالت إنه رغم عملها فى مجالات الإعلام والتمثيل والغناء الثلاثة فإنها تعتز بكونها مقدمة برامج، موضحة «عرشى التليفزيون»، فأنا أولا وأخيرا إعلامية ومقدمة برامج والاستمرار أهم من النجاح وما زلت مستمرة، وأتمنى أن أحقق فى المجالات الفنية نفس النجاح الذى حققته فى التقديم، كما أننى لا أغنى لأجل جمع الأموال مثلا، ولكن لإرضاء موهبتى، وألبومى الأول حقق نجاحا كبيرا، وكذلك الأفلام والمسلسلات التى شاركت فى بطولتها. ابتعدت عن الأعمال الفنية بسبب ابنى رام.. والأمومة جعلتنى أنظر للأمور بشكل مختلف رزان ذكرت أن غيابها عن الدراما التليفزيونية منذ شاركت فى بطولة مسلسل «حكاية حياة» لم يكن ابتعادا منها، بقدر ما جاء ذلك بناء على رغبتها للتفرغ والاهتمامها بطفلها «رام»، مستدركة بأنها لا تعتبر أن أمومتها أثرت على عملها الفنى والإعلامى على الإطلاق، بقدر ما جعلتها تغير نظرتها إليه، قائلة: أصبحت أنظر إلى الأمور بطريقة مختلفة، ودائما ما أضع مصلحة ابنى قبل كل شىء، ولأجله غيرت طريقة اختيارى لأدوارى، لأننى أريده أن يكون فخورا بى دائما، والحقيقة أننى منذ إنجابى له، والعروض الفنية تنهال علىّ، وقريبا سأستقر على أحدها. وأشارت إلى أنها تجرى دراسة شاملة على أى دور يتم عرضه عليها قبل إبداء موقفها نحوه، ولا تصدر رأيا سريعا، إذ تفكر كثيرا قبل الموافقة على أى عمل تمثيلى جديد تتلقى عرضا بالمشاركة فيه، وتتفحصه من جميع جوانبه، وفى النهاية لا تختار إلا الدور الذى يناسبها ويضيف إلى مشوارها وأيضا يترك أثرا عند الجمهور. وأبدت إعجابها الشديد بالأعمال الدرامية التى تجمع فنانين من جنسيات عربية مختلفة، مثل «سيرة حب»، و«روبي»، و«الإخوة»، و«لو»، وقالت «هذه النوعية من المسلسلات تمثل خلطة جديدة وذكية، لأنها تزيد وتعزز من فرصة انتشار أى عمل فى مختلف أنحاء العالم العربى، والدليل على ذلك النجاح الكبير الذى حققته جميع الأعمال التى تم عرضها من هذه النوعية، وكذلك تعلق الجمهور بها وحبه لها».