قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن زيارته لروسيا كانت للتعارف، مضيفا خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية أنه قابل البطريرك "كيرل" بطريرك الكنيسة الروسية ورهبان وراهبات الكنيسة. وأضاف أنه صلى القداس فى بطرسبرج والثاني بموسكو فى الكنيسة الأرمينية ومنح سر المعمودية لأول طفل قبطى يدعى "كيرل" من أب قبطى وأم روسية. ولفت "تواضروس" إلى أن البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث زار الاتحاد السوفيتى مرتين فى عام1988 بمناسبة مرور ألف عام على دخول المسيحية لروسيا ومرة أخرى عام 1972 لشكر الكنيسة على مشاركتها فى حفل تنصيب البابا شنودة، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية أصدرت كتابًا عن العلاقة بين الكنيستين فى القرنين ال19 وال20 باللغتين العربية والروسية، وتم ترجمته قبل سفره، وكان فرصة طيبة لتقديمه لكل المسؤولين. وأشار إلى أن الوفد المرافق له فى الزيارة ضم عشرة أعضاء يمثلون الكنيسة بكل قطاعاتها، وأنه قضى أيامًا فى رحاب الكنيسة الروسية قابل فيها رؤساء الأديرة والرهبان والراهبات وزار مجموعة كبيرة من الكنائس. وأوضح أن روسيا بها 800 دير و100 ألف راهب وراهبة ومائه ألف كنيسة، وظلت تحت الحكم الشيوعى من 1917 وحتى بداية التسعينات مشيرا إلى المسيجيين ذاقوا العذاب والإستشهاد فى ظل هذا الحكم. وتابع خلال الحكم الشيوعى تم تفجير كاتدرائية "المسيح المنقذ" وتحويلها إلى "حمام سباحة"، ودارت الأيام وانهارت الشيوعية وتم بناء الكنيسة بشكلها القديم وافتتحها البطريرك منذ عدة سنوات. وقال رأينا فى الأديرة تقليدا قديما وهو "العيش والملح"، فكان يقدم لنا "عيش وملح" قبل دخول الأديره ولابد أن نأخذ منها، موضحا أن الكنيسة الروسية لا يوجد بها مقاعد للجلوس، وكان المصلون يقفون بالساعات للصلاة، وكانت الكنائس مليئة بالمصليين من الشباب وكبار السن والأطفال، كما توجد فى أديرة الراهبات ملاجىء للأيتام. وأشار إلى تشكيل لجنة للحوار تضم المطران هلاريون مسؤول الشؤون الخارجية والأنبا سرابيون أسقف لوس انجلوس لاستئناف الحوار بين الكنيستين والذى توقف السنوات الماضية لأسباب عديدة، موضحا أن الكنيسة الروسية تعتبر أكبر وأقدم كنيسة أرثوذكسية فى العالم يصل أتباعها إلى120 مليون أرثوذكسى.