كيري وعريقات يلتقيان لخفض التوتر فى القدس والعودة للمفاوضات

عباس يطالب الوزير الأمريكي بوقف ممارسات إسرائيل ضد الأقصى.. ووزيرخارجية الدانمارك يزور رام الله وغزة
وزير إسرائيلي :مستحيل التكهن بما قد يحدث في الضفة.. وأخر يهاجم الأردن بعد تحذيرات عمان بإعادة النظر في اتفاقية السلام
تقريران للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوثقان انتهاك تل أبيب للقانون الدولي واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية
كتب- محمد عطية:
في ظل التوتر الذي تشهده القدس المحتلة، والمواجهات المستمرة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - كبير المفاوضين الفلسطينيين في القدس-؛ في محاولة لخفض التوتر وإعادة الجانبين للمباجثات المتوقفة، بسبب تعنت تل أبيب وإصرارها على الاستيطان.
وقالت جينيفر ساكي - المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية - إن "كيري سيستقبل وفدًا فلسطينيا برئاسة عريقات لإجراء محادثات حول طريقة المضي قدمًا في عملية السلام المعطلة، وكذلك حول الوضع في غزة وكذلك سبل خفض التوتر في القدس"، هذا وتلقى محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، اتصالا تليفونيًا من كيري، بحثا خلاله عدة قضايا منها التصعيد في القدس والاستيطان، وطالب عباس بوقف هذه الممارسات الإسرائيلية، مؤكدًا أن "هذه الممارسات التصعيدية إن استمرت فستؤدي إلى توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف في المنطقة".
كما يزور مارتن ليديجارد، وزير خارجية الدنمارك، رام الله وقطاع غزة الأسبوع المقبل، ملتقيًا برئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير الخارجية رياض المالكي، وذلك للاطلاع على الأوضاع المأساوية والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير، وسيلتقي مع وزراء في حكومة الوفاق الوطني.
يأتي هذا في الوقت الذي استبعد فيه يتسحاق أهارونوفيتش، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، مؤكدا في تصريحات للإذاعة العبرية إنه "من المستحيل أيضا التكهن بما قد يحدث في الضفة الغربية والقدس"، وبدوره شن وزير الإسكان أوري أريئيل هجومًا على الأردن بعد تحذيرات عمان بإعادة النظر في اتفاقية السلام مع تل أبيب بسبب استمرار انتهاكات تل أبيب لمقدسات الفلسطينيين.
وطالب أريئيل الأردن ب"ضرورة تذكر نتائج حرب 1967 وأن المسجد الأقصى المبارك أصبح تحت السيطرة والسيادة الإسرائيلية منذ ذلك الحين"، مضيفًا بقوله "سمعت الأردنيين يهددون اتفاق السلام ولكنني أستغرب من نسيانهم لحرب الأيام الستة وكل السنوات التي كانت فيها إسرائيل خير معين للملك حسين"، لافتًا إلى أن "جبل الهيكل والقدس تحت السيادة الإسرائيلية بالضبط كما عمان تخضع للسيادة الأردنية المطلقة، وعلى الأردنيين أن يفهموا هذه النقطة ".
في سياق منفصل أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن فحوى ونتائج تقريرين شاملين عكف فريقه على إعدادهما على مدار 114 يوماً ويتناولا جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة أثناء الحرب الأخيرة؛ ويوثق الأول انتهاك تل أبيب للقانون الدولي من خلال شن الهجمات العشوائية، والقتل المتعمد للمدنيين، واستخدام الأسلحة غير التقليدية، والاستهتار بأرواح الأطفال والمعاقين، فيما يوثق التقرير الثاني، استخدام تل أبيب المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال الحرب لحماية جنودها من الفلسطينيين.
هذا وقالت تقارير إسرائيلية اليوم، "إن صاروخًا أطلق من قطاع غزة انفجر شرق السياج الحدودي في منطقة مفتوحة بمدينة أشكول"، مشيرة إلى أن "الصاروخ هو الثاني الذي يتم إطلاقه من قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار".