قررت الأحزاب والقوى السياسية والشعبية وممثلى المجتمع المدنى بالفيوم استمرار التشاور للتنسيق فيما بينها من أجل الترتيب خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة سواء البرلمانية والمجالس المحلية وعمل ميثاق شرف بين الأحزاب، والوقوف خلف الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب الذى يهدد أمن مصر. فى بداية الاجتماع وقف الحاضرون دقيقه حداد على أرواح الشهداء من الجيش والشرطة، وأكد الدكتور صابر فهمى عطا، ممثل حزب الوفد على وقوف الأحزاب خلف الجيش والشرطة من أجل محاربة الإرهاب، وأشار أحمد ربيع، أمين حزب المصريين الأحرار فى الفيوم "إننا فى الاجتماع الثانى للاتفاق على ميثاق شرف بين الأحزاب فى المحافظة حتى لا نعطى الفرصة لفلول الحزب الوطنى أو ممثلى الأحزاب الدينية والإخوان المسلمين مع ضرورة الدفع بالشباب فى الانتخابات القادمة ويجب أن يعلم النائب القادم المخاطر التى تحدق بمصر سواء من الناحية الشرقية او الغربية". وأرجع حسن أحمد ممثل حزب التجمع ضعف تواجد الأحزاب فى الشارع خلال الفترات السابقة إلى أن الدولة كانت تضيق على الأحزاب وفعالياتها فى حين أن الأحزاب الدينية كانت تعتبر كل مصلى مقر لها، مطالبا بتشديد الحراسة على المدارس والجامعات، وأن تعود الدوريات الراكبة للعمل فى المحافظة، كما انتقد المواجهة الأمنية للفكر المتطرف مؤكدا أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر ولابد من الدفع بقوة نحو الحريات العامة. وطالب حافظ أحمد حافظ، أمين حزب الفرسان بالمحافظة بضرورة التخلى عن الكلام وبدء العمل الحقيقى فى الشارع، واقترح أن يكون سن النائب فى البرلمان بين 25 و 50 سنة حتى نعطى الفرصة للشباب، وأن تكون هناك مكاتب للأحزاب فى الفيوم لتلقى شكاوى المواطنين والعمل على حل مشاكلهم. وأشار عبد التواب سلطان عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى، إلى أهمية التنسيق بين الأحزاب خلال المرحلة القادمة، وأكد جون إسحق أمين عام التحالف الاشتراكى إلى أهمية التثقيف السياسى للشباب والاهتمام بالتعليم بعدما حدث تجريف للوعى لدى المصريين . وطالب هشام والى نقيب المهندسين فى المحافظة بضرورة أن تدخل الأحزاب فى الفيوم بقائمة واحدة، ولتكن البداية بالنسبة للأحزاب فى مصر من الفيوم، لأن الاتحاد بيين الأحزاب هو الفرصة الوحيدة لها لمواجهة أى أخطار تواجه الوطن. وشن الشيخ مصطفى العطفى، وكيل وزارة الأوقاف السابق هجوما شديدا على جماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم بأنهم «إخوان الشياطين»، كما طالب بعدم تعليم أولاد "السفلة" الذين يخربون دور العلم، قائلا "هؤلاء يجب أن يطردوا من الجامعات"، وأكد "العطفى" أن هناك أعداء تتربض بمصر منها عدو خارجى تساعده أيادٍ خارجية وعدو داخلى تساعده أيادٍ خارجية وداخلية وهنا يجب التكاتف لمواجهة هؤلاء الأعداء. وطالب الدكتور نصر الزغبى أمين حزب «الثورة مستمرة» وعضو مجلس الشعب السابق بضرورة تواجد الأحزاب فى الشارع بين المواطنين، مؤكدا أن الحزب القوى هو من يأتى بإرادة الشعب وليس بإرادة الحاكم، وأضاف أن الديمقراطية هى السبيل الوحيد للقضاء على ظاهرة المال السياسى أو الأحزاب الدينية، مستشهدا بما حدث مع جماعة الاخوان والذين كانوا يحظون بتعاطف الشعب وعندما وصلوا إلى السلطة لم يقدموا شئًا فخرج عليهم الشعب.