موسى: انتخاب الرئيس تتويج للعملية الديمقراطية اجتماع عاجل عقده المرشح المحتمل للرئاسة عمرو موسى بأعضاء حملته الانتخابية، أمس، لوضع لمسات نهائية فى عمل الحملة، قبل بدء عمل جاد وحاسم فى إطار المعركة الانتخابية. بيان لحملة موسى عن اللقاء، أعرب عن ترحيب المرشح المحتمل للرئاسة بقرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بتبكير فتح باب الترشح فى 10 مارس المقبل، واعتبر ذلك خطوة إيجابية. مطالبا بتحديد الجدول الزمنى للخطوات المتبقية حتى عقد الانتخابات وتسليم السلطة وتجاوز الأزمة الحالية والتحرك على مسار تحقيق الاستقرار. وأضاف موسى أن استكمال العملية الديمقراطية، لا شك سوف يتوّج بانتخاب الرئيس واعتماد الدستور.. البيان لفت إلى حالة الفوضى التى تعيشها مصر، وتهدد استقرارها، واعتبر أن انتقال السلطة لسلطة مدنية منتخبة تأخر كثيرا، بسبب إطالة الفترة الانتقالية التى شهدت انهيارا للأمن وافتقادا للأمان، وترنح الاقتصاد. وأضاف أن الوقت قد حان لإفساح الطريق، ونقل السلطة لحكم مستقر منتخب يحقق أهداف الثورة ويؤدى إلى الاستقرار، وبدء عملية الإصلاح بما فى ذلك مراجعة القوانين التى أساءت إلى حياة المصريين وسمحت للفساد أن يستشرى وسوء إدارة الحكم أن تتفشى.. وعلى خلفية اللقاء الذى أجراه موسى الأحد الماضى مع الهيئة العليا لحزب الوفد، طالبا دعم الحزب له فى الانتخابات البرلمانية، تجرى اتصالات موسعة بين الهيئة ورئيس الحزب الدكتور السيد البدوى، قبل اجتماع الهيئة يوم الأحد القادم، الذى من المقرر أن يُحسم فيه تسمية مرشح «الوفد» للانتخابات الرئاسية من عدمه، وفى تلك الحالة سيتم الاستقرار على اسم مرشح بعينه، من المطروحين حاليا، لدعمه فى الانتخابات القادمة. وهو ما توقعته مصادر داخل الحزب. العوا: فتح باب الترشح للرئاسة فى 10 مارس يُطمئننا المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد سليم العوا، من أسوان، والمسؤولون عن حملته الانتخابية فى القاهرة، يبدون على استعداد تام لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، فتح باب الترشح لها فى العاشر من مارس المقبل. العوا رحب فى بيان له بالقرار، وقال إنه يبعث الطمأنينة، لدى الرأى العام، ورغم أن العوا كان من بين أعضاء المجلس الاستشارى الذين طالبوا بفتح باب الترشح فى 23 فبراير الجارى، فإن البيان قال إن العوا لا يمانع فى فتح باب الترشح فى مارس، لتحقيق مزيد من الاستقرار، وطالب بسرعة إصدار قانون الانتخابات الرئاسية حتى يتمكن المرشحون من طرح برامجهم وأفكارهم وفقا للقانون. مدحت حسن منسق حملة دعم العوا، قال إن الحملة لن تتأثر كثيرا بذلك القرار ولم تزد شيئا عما تقوم به من دعاية وحملات توعية وتوزيع مطبوعات ودعاية. ولفت إلى أن العوا يقوم بجولة فى محافظتى أسوان والأقصر، يعقبها جولة فى عدد من الدول الأوربية للقاء الجاليات المصرية. وأضاف أن الحملة تنتظر صدور قانون الانتخابات، حتى تتحرك فى ضوئه وفق القانون. فى أسوان يواصل العوا جولاته الانتخابية التى تستغرق 3 أيام، حيث التقى فى قصر ثقافة نصر النوبة مساء أول من أمس بعدد من أهالى النوبة. وقال إنه يرفض «الخروج الآمن أو العادل للمجلس العسكرى»، لأنها توحى، حسب قوله بأنهم «لصوص». وأضاف «هم ليسوا بلصوص أو مجرمين» وأنه مع محاسبة أى فرد منهم، تثبت إدانته فى أى جريمة أيا كان منصبه. الاعتداءات المستمرة على مديريات الامن وأقسام الشرطة ومبنى وزارة الداخلية، سببها، من وجهة نظر العوا، فلول النظام السابق والمؤسسات التى تلقت أموالا من جهات أجنبية وإسرائيل التى تعمل جميعها على إسقاط هيبة الدولة، ونشر فكر «أنا أو الفوضى». المرشح المحتمل للرئاسة، تحدث عن قضايا أهل النوبة، وأوضح أن النظام السابق روَّج لافتراءات حول حق عودة النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر، بطريقة فيها تخوين، كأن العودة لضفاف البحيرة خطر بيئى على البحيرة، على الرغم أن مياه البحيرة جارية وليست راكدة. وحذر مما يحاك لجنوب مصر من محاولات بث الفتنة بين أبناء النوبة وأبناء القبائل العربية. صباحى: تمنيت فتح باب الترشح فى ذكرى تنحى المخلوع خلال اجتماعه بمنسقى وأعضاء حملته الانتخابية، فى مقرها بالقاهرة، تلقى المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحى، خبر فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة فى العاشر من مارس المقبل، وذلك قبل ساعات قليلة من ظهور صباحى على شاشة قناة فضائية ليشرح موقفه من القرار المفاجئ للجنة العليا للانتخابات. صباحى قال ل«التحرير» إن قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، خطوة إيجابية، لكن تنقصها ضوابط كثيرة لا تزال غير معروفة، مثل فترة الترشح وموعد إجراء الانتخابات، وإصدار قانون الرئاسة، بعد مراجعته واعتماده من مجلس الشعب. وأضاف أن التبكير بموعد انتخابات الرئاسة، وإعلان جدول زمنى واضح لتسليم السلطة، يبعث نوعا من الطمأنة للمصريين. وذكر أنه سبق له المطالبة بفتح باب الترشح للرئاسة فى 11 فبراير، لما لذلك التاريخ من دلالة، باعتباره اليوم الذى شهد تنحى الرئيس المخلوع، وكان يأمل أن يُفتح فى اليوم نفسه، لبدء خطوات اختيار الرئيس المنتخب. حملة دعم صباحى للرئاسة «واحد مننا»، اجتمعت مساء أول من أمس بمستوياتها التنظيمية كافة، للتنسيق من أجل العمل فى المرحلة المقبلة. وأعرب المجتمعون عن استعدادهم للانتخابات، فى الموعد المقرر، وأكدوا أنه لم يمثل أى مفاجأة لهم، لأنهم ومرشحهم كانوا من المطالبين بتبكير موعد فتح باب الترشح فى 11 فبراير. ومن المقرر أن تنظم الحملة مؤتمرات جماهيرية فى عدد من محافظات الصعيد بدءًا من يوم 14 المقبل. بثينة كامل تطالب بحكومة إنقاذ وطنى قبل الانتخابات الرئاسية المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية بثينة كامل، استقبلت خبر تقديم موعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية إلى العاشر من مارس باهتمام ليس كبيرا. بثينة التى عادت لتوّها من رحلة إلى الهند قالت «هذه خطوة لن تقدم أو تؤخر.. وميعاد الانتخابات كما هو»، مؤكدة أن هذه الخطوة أدنى كثيرا من تلبية المطالب الثورية، وما هى إلا مُسكّن عديم الفائدة، يحاول المجلس العسكرى من خلاله تهدئة الشارع. بثينة قالت ل«التحرير» إن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية تم بطريقة غير رسمية من البداية، مما يترتب عليه بطلان كل الخطوات التالية لفتح باب الترشح، وبطلان العملية الانتخابية برمتها إن لم يتم تدارك الخطأ وتصحيحه، وأشارت إلى أنها تطالب بتسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطنى إلى جانب مجلس الشعب، ويتم نقل جميع صلاحيات الرئيس من المجلس العسكرى إليها، على أن تجرى الانتخابات الرئاسية خلال 60 يوما من تسليم السلطة. المرشحة المحتملة للرئاسة ترأس حملتها الانتخابية بنفسها، وتعتمد على عدد من الشباب المتطوعين للعمل معها، ويبلغ عددهم ستة فى القاهرة، بالإضافة إلى ممثلين فى 15 محافظة مختلفة على مستوى الجمهورية، يقومون بنشاط دائم خصوصا فى محافظات الصعيد، كما أنه لا يوجد مقر رسمى لحملتها، بينما تلتقيهم فى مقرين مختلفين، أحدهما بشارع هدى شعراوى بمنطقة وسط القاهرة، والثانى بالمهندسين، لافتة إلى أنها ستستعد لجمع الثلاثين ألف توكيل اللازمة لترشحها للرئاسة عن طريق لجان بالمحافظات دون أن تحدد موعدا لذلك، قبل أن تضيف أنها تحترم جميع المرشحين أمامها على المقعد الرئاسى، إلا أنها لا تخشى أيا منهم. الفريق يطلِق «صوتى لشفيق» بترحيب بالغ، استقبل المرشح المحتمل للرئاسة الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد المخلوع، نبأ فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية فى مارس المقبل. بيان صحفى لحملة تأييده فى الانتخابات أشاد بقرار فتح باب الترشح، باعتباره مطلبا لفئات مختلفة من المواطنين. وعبر عن ثقته فى أن يقود المجلس العسكرى عملية انتخابات نزيهة، فى مناخ تنافسى وقانونى وديمقراطى، استكمالا للخطوة التاريخية التى قام بها المجلس فى الانتخابات التشريعية. شفيق لفت فى بيانه إلى تخوفه من أجواء الفوضى التى تعيشها مصر، والأوضاع الأمنية واسعة النطاق التى تثير علامات استفهام عديدة.. الحملة الشعبية لدعم الفريق بدأت هى الأخرى استعداداتها لجمع 30 ألف توقيع من المؤيدين له ممن يتمتعون بحق الانتخاب فى عديد من المحافظات. حيث إن شفيق لن يكون مرشحا لحزب بعينه كما لن يلجأ، حسب مصادر فى الحملة، إلى الحصول على موافقة 30 عضوا من مجلسى الشعب والشورى. رئيس اللجنة التنسيقية العامة لحملة شفيق، الدكتور محمد السبع، أعلن عن انطلاق حملة «صوتى لشفيق» بشكل رسمى، ودشنت اللجنة صفحة خاصة لاستمارات خاصة بعمل قاعدة بيانات متكاملة للمؤيدين. نور لم يحدد موقفه من انتخابات الرئاسة موقف الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، من انتخابات الرئاسة، يبدو ملتبسا. فهو محروم بحكم القضاء من الترشح لأى انتخابات. لكن قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، كان له صداه لدى حملته الانتخابية، التى ستجتمع خلال أيام لبحث موقفه وموقفها من الانتخابات المنتظرة. هيثم إمام، منسق حملة أيمن نور للرئاسة، أوضح أن نشاط الحملة مجمَّد حاليا، بقرار من الهيئة العليا لحزب غد الثورة، وأنه كان من المقرر أن تتخذ الجمعية العمومية قرارا، بشأن استمرار الحملة أو انسحابها تماما يوم 11 من الشهر الجارى، إلا أنه تم تأجيل القرار إلى 11 مارس المقبل، بسبب المشاركة فى العصيان المدنى، ومن المقرر، حسب إمام، أن تجتمع الجمعية العمومية، لاتخاذ قرار بشأن نور، قبل فتح باب الترشح 10 مارس.. نور شن هجوما حادا على قانون انتخابات الرئاسة، معتبرا أن القانون الذى أصدره المجلس العسكرى بشكل خفى، دون مشاورة البرلمان، ساقط دستوريا، من حيث الشكل والمضمون. مستنكرا أن يتم الاعتماد على رئيس المحكمة الدستورية الذى عينه مبارك لتنفيذ إرادته، وقال إنه لا يثق بالمجلس العسكرى لترتيب تلك المرحلة، لأنه يقف على مسافات غير متساوية من مرشحى الرئاسة.