تهنئة أمير قطر للسيسي.. «خطوة لإنهاء القطيعة أم مناورة للخداع»

تباينت ردود أفعال السياسيين تجاه اتصال أمير قطر تميم بن حمد بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتهنئته بعيد الأضحى، بين مشكك في نوايا الأمير القطري، وبين آخر يتمنى ان تصحبها قررات عملية تثبت حسن نوايا القيادة القطرية، وأن تسير في اتجاه استعادة العلاقة الصحيحة بين البلدين .
وقال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي، تعليقا على اتصال أمير قطر بالرئيس السيسي: "أرجو أن يكون مقدمه لتغيير قطر سياستها من مصر، فيجب أن تخرج من اطار الدبلوماسية والشكلية وتكون مصحوبة بموقف عملي يترتب عليها الوقوف إلى جوار مصر في حربها ضد الإرهاب، ولا تساعد الجماعات التي الارهابية".
وطالب شكر لكي يتحول هذا الاتصال من الفعل الرمزي إلى تعبيير عملي ان تتوقف الجزيرة مباشر مصر عن بث سمومها، وكذلك أن تقف دولة قطر عن تمويل اي نشاط للاخوان، وإذا كان لقطر ودائع في مصر فعليها أن لا تتعجل بسحبها في الوقت الحالي .
ومن جانبه، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس حزب الاشتراكي المصري، إن كل ماتقوم به قطر لا يعدو عملية خداع ومناورة، وتحاول تصوير واقع جديد على غير الحقيقة، فمازال ادوات الإعلام القطري وفلول نظام مرسي يعيثون فساد في البلاد، فتغطية الجزيرة مباشر مصر من قطر وتمول من ثروات النفط المتراكمة ، وقواعد العدوان الامريكي تنطلق من أراضيها لهدم مقومات الدول العربية .
ويرى بهاء الدين أن تلك الرسالة نوع من المداهنة والخداع وتصوير الأمر بانه محب للشعب المصري، ولكننا ندرك ما في القلب القطري والقيادة الحاقدة على مصر ومستقبلها، وللسياسيين أن يردو على هذه الادعاءات كما يشاؤو اما الشعب فيدرك ماتريده القيادة القطرية للشعب المصري.
وتشهد العلاقات المصرية القطرية انفراجاً نسبيا في الآونة الأخيرة بعد إعلان القيادة القطرية انها تعمل على إخلاء دولتها من قيادات "الاخوان" رموز الجماعات الارهابية، كما تصافح الرئيسين السيسي وأمير قطر على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وقال رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إنه إذا أرادات قطر إثبات صدق نوايها فعليها أن تغلق قناة الجزيرة مباشر من مصر، لانها تحولت الى بؤرة لإثارة الفتن والدفع باتجاه القتل والتخريب، وعليها ان تصفي القيادة الحقيقية للإرهاب الإخواني الذي يعيش في بلادها ويدمر في مصر، وان تعلن أيضا على رؤس الاشهاد بإرداة الشعب المصري التي برزت في ثورة 30 يونيو وأنها ليست انقلاب، ولكنها ارادة شعب أراد الحياة ومن هنا تؤسس لسياسة جديدة انطلاقا من هذا الواقع إن تحقق .