أصدرت مشيخة الازهر بيانا صباح اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور أحمد الطيب حول الاعتصامات التى شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، والتى اتخذت كوسيلة للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم، حيث أكد الطيب فى البيان أن قطع الطرق وتعطيل حركو القطارات يعد مخالفات شرعية لا يرضاها الله ورسوله، وشدد على أن هذه الأفعال سيحاسب الله عليها مرتكبوها وجاء نص البيان كالتالى: بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي وأخواتي – أبناء وطني العزيز :
سلام الله عليكم جميعاً ورحمة الله – تعالى – وبركاته،.. وبعد .
إن لمصر العزيزة حقاً علينا يجب أن نرعاها ولا ينبغي أن ننساها في غضن الأفكار والأحداث الجارية. وإن ما يجترئ عليه بعض المواطنين من قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس ووقف القطارات والسفن وتعطيل عمل الإدارات والمؤسسات، هو مخالفات شرعية جسيمة لا يرضاها الله ولا رسوله ولا المؤمنين، ولا تتفق من قريب أو بعيد مع تقاليدنا وأخلاقنا المصرية التي نشئنا عليها بل إنها مخالفات حرَّمها الله تعالى في كتابه وشدد بالوعيد والعقوبة على مرتكبيها .. فقد قال الله تعالى: ” وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ” كما نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تخريب العامر وعن الإفساد في الأرض.. فاتقوا الله في بلدكم ووطنكم وأهلبكم،وتوقفوا عن ارتكاب هذه المحرَّمات التي يجرِّمها الشرع والعقل والأخلاق والتقاليد المصرية العريقة.. واعلموا – أيها الإخوة والأخوات – أنكم مسؤولون غدًا بين يدي الله تعالى عن هذه التصرفات وسوف يحاسبكم عليها في يوم يحاسب فيه كل إنسان عما قدمت يداه في هذه الحياة الدنيا.. ” فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه .. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه ..
أيها المصريون والمصريات :
إنكم – والله – اليوم في اختبار عظيم،والعالم كله يرقبكم، وينظر ما ستفعلون بوطنكم وأنفسكم، وهذه أيام لها ما بعدها،وقد فتح لكم باب التاريخ، فادخلوه آمنين مرفوعي الرؤوس، أعزة كرامًا، لا تستندون إلا إلى فضل الله وحده.
أيهاالمصريون:
الله الله في وطنكم، اجعلوه نصب أعينكم وحافظوا عليه بكل ما تملكون من غالٍ ورخيص، واطلبوا حقوقكم بالطرق السِّلمية التي تليق بمصر ومكانتها في العالم أجمع. وفقنا الله وإياكم لخدمة وطننا العزيز والمحافظة على مكتسباته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛ تحريراًفي مشيخة الأزهر : 9 من ربيع أول سنة 1433ه الموافق : 1 من فبراير سنة 2012 م شيخ الأزهر