بعد إنتهاء المدة التى حددها المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة لسماع مرافعة محاميا حبيب العادلى وزير الداخلية السابق المتهم فيها الرئيس المخلوع ونجليه والعادلى و6 من كبار مساعديه، وفى اليوم الأخير لسماع المرافعة طالب عصام البطاوى ومحمد الجندى محاميا العادلى ببراءة موكلهم من تهمة قتل الثوار يومى 25 و28 يناير وفى أول رد فعل لأسر الشهداء المتواجدون أمام بوابة رقم 8 بأكاديمية الشرطة، تعقيبا على مطالبة محاميا العادلى ببراءة موكلهم من التهم المنسوبه إليه، قال والد الشهيد مصطفى شاكر، لو أن القاضى «بياخد بكلام الإنشاء» يبقى العادلى ومبارك سيأخذون براءه، ولو أن كلام محامي العادلى صحيحا فمن الذى أعطى أوامر للداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين، وبلهجة غاضبة أكد والد الشهيد مصطفى «أقسم بالله لو القاضى حكم ببراءة العادلى، لاخد حق ابنى بإيدى وأقتل اللى قتله وعلى رأسهم العادلى واعوانه». وأضافت والدة الشهيد معاذ السيد التى تحرص على حضور كافة جلسات المحاكمة أمام الأكاديمية، «يبقى حرام لو العادلى خد براءة، ويبقى دم أولادنا راح هدر، ولو القضاء المصرى الحر ما قدرش يجيب حق ولادنا، هنجيبه احنا بطريقتنا»، وأشارت أنها لن يهدأ لها بال ولن يرتاح ابنها معاذ فى قبره حتى تتم محاسبة القتلة الحقيقين وعلى رأسهم مبارك والعادلى، «وأن المحامين اللى بيطلبوا ببراءتهم معذورين لأنهم مش اتقتل ليهم ابن ولا اخ أثناء الثورة، علشان كده مش حاسيين بالمرارة اللى جوه قلوبنا». على جانب آخر، شهدت الساحة الخارجية لأكاديمية الشرطة تواجد عدد ضعيف من أسر الشهداء، حاملين صور ذويهم وأبنائهم الشهداء ورافعين لافتات تطالب بالقصاص العادل من قتلة الثوار، وإعدام مبارك ونجليه والعادلى ومعاونيه، كما حضر من أبناء المخلوع شاب وفتاة حاملين صور الرئيس السابق، وظلوا متواجدين داخل الكردون الأمنى المخصص لهم وبرفقتهم بعض رجال الأمن الذىن اعتادوا على تأمينهم دون تأمين أسر الشهداء.