تظاهر مئات الصوماليين، اليوم الثلاثاء، وسط العاصمة مقديشو؛ ترحيبًا بعملية "المحيط الهندي" التي تشنّها القوات الحكومية وقوة حفظ السلام الأفريقية "أميصوم" ضد حركة «الشباب» المجاهدين. وشارك في التظاهرة منظمات نسائية وشبابية ومسؤولين حكوميين ومواطنين جاءوا من الأحياء المختلفة للعاصمة، معربين عن سعادتهم بالعملية التي انطلقت من أجل طرد مقاتلي حركة الشباب من مناطق بجنوب ووسط الصومال، والتي لا تزال تخضع لسيطرتها. وردد المتظاهرون الذي احتشدوا في ساحة "دلجيركا داهسون"، شعارات مناهضة لحركة الشباب من بينها: "الصومال للصوماليين"، و"لا نريد الإرهاب"، و"ليس لحركة الشباب الأهل والإخوة". وفي نهاية الشهر الماضي، بدأت قوات حكومة صومالية بمشاركة قوة حفظ السلام الأفريقية حملة عسكرية أطلقت عليها عملية " المحيط الهندي"، تهدف إلى استعادة المناطق المتبقية بيد مقاتلي حركة الشباب. وتمكّنت القوات المشتركة، خلال العملية، من السيطرة علي مدن عدة كانت تسيطر عليها حركة الشباب، ومنها مدينة "بولا مرير" علي بعد 160 كيلو مترا جنوب غرب العاصمة مقديشو. ومنذ الإطاحة بالرئيس الصومالي محمد سياد بري عام 1991 يعاني الصومال حربا أهلية، ويحاول جاهدا الخروج منها بدعم من المجتمع الدولي. وتشهد مناطق متفرقة بالصومال، أعمال عنف واغتيالات تستهدف مسوؤلين حكوميين، وعناصر من القوات الحكومية تبنت معظمها حركة "الشباب المجاهدين" المحسوبة على تنظيم القاعدة. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماءها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.