تستعد قوات عسكرية صومالية وإثيوبية مشتركة، ضمن قوة حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، اليوم الجمعة، لشن عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي "الشباب المجاهدين" في مدينة "حدر" عاصمة إقليم باكول جنوبي الصومال، حسب مصادر في تلك القوات. وقالت المصادر نفسها، التي رفضت الكشف عن هويتها، إن وصول القوات الحكومية والإثيوبية إلى "حدر" بات "وشيكاً جداً"، وهي تبعد مسافة 30 كلم عنها، لكنها لم تحدد الجهة التي تتقدم منها. وأوضحت المصادر أن هذه العملية تأتي ضمن خطة الحكومة الصومالية لدحر حركة "الشباب" من المناطق والبلدات التي تسيطر عليها خلال العام الجاري. في سياق متصل، قال شهود عيان في قرى مجاورة لبلدة "راب دوري" (غربي حدر)، التي سيطرت عليها القوات المتحالفة مؤخراً، إنهم شاهدوا قوات صومالية وإثيوبية كبيرة مدعومة بالدبابات، في طريقها إلى مدينة "حدر". وأشار الشهود إلى أن الأوضاع والتحضيرات العسكرية توحي بنشوب معركة كبيرة بين القوات الحكومية مدعومة بقوات "أميصوم" وبين مقاتلي حركة الشباب، في "حدر"، بالإضافة إلى مناطق ريفية في مدينة "بيدوا" بإقليم باي جنوبي البلاد. وسيطرت القوات الحكومية، الأربعاء الماضي، على بلدة "راب دوري" التي فرّ منها مقاتلو حركة "الشباب"، بعد مواجهات ضارية خاضتها مع القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية. وتعد "راب دوري" ثاني أكبر معقل لحركة الشباب بعد مدينة "براوي"، في محافظة شبيلي السفلى جنوبي الصومال، حسبما ذكر عبد النور محمد نائب حاكم إقليم باكول في تصريحات صحفية له الأربعاء. وكثّفت حركة الشباب، من هجماتها التي استهدفت مقاراً حكومية من بينها القصر الرئاسي في مقديشو، 21 فبراير، بعد إعلان الحكومة الصومالية، في الشهر نفسه، عن حملة وشيكة تستهدف معاقل حركة الشباب. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"حركة الشباب المجاهدين"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.