أسفرت المواجهات التي دارت مساء أمس الأربعاء، بين القوات الحكومية وقوة حفظ السلام الأفريقية العاملة بالصومال "أميصوم"، ضد مقاتلي "حركة الشباب المجاهدين"، في بلدة "راب دوري" بإقليم "باكول" جنوبي البلاد، عن سقوط 11 قتيلاً من المدنيين، وإصابة آخرين، بحسب شهود عيان. وقال الشهود، اليوم الخميس، إن "المواجهات كانت عنيفة. استخدم الطرفان فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف المدنيين". وأشاروا، إلى أن "عدد القتلى بلغ 11 شخصًا"، فيما لم يتم تحديد عدد الجرحى. وأضاف الشهود، أن "بعض المدنيين، تمكنوا من الفرار إلى قرى مجاورة؛ للنجاة بحياتهم من القصف المتبادل بين القوات المتحالفة ومقاتلي حركة الشباب (التي تعمل على إسقاط الحكومة المركزية في مقديشو)". ولم يؤكد حتى الساعة 12.30 ت.غ، مصدر رسمي حكومي، دقة الأرقام المذكورة. كانت القوات الحكومية وقوة حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال، تمكنت مساء أمس الأربعاء، من السيطرة على بلدة "راب دوري"، بحسب شهود عيان ومصدر حكومي. وقال الشهود إن "القوات الحكومية والإفريقية سيطرت على (راب دوري) بعد مواجهات شرسة استمرت ساعات خاضتها القوات المتحالفة ضد حركة الشباب المجاهدين، المرتبطة فكريًا بتنظيم القاعدة". وهو ما أكده نائب حاكم محافظة "باكول" عبدالنور محمد بقوله إن "القوات المشتركة تمكنت من طرد حركة الشباب من بلدة (راب دوري)"، مضيفًا "هذا نصر عسكري للحكومة". وبحسب عبدالنور، فإن بلدة "راب دوري" تعد ثاني أكبر معقل لحركة الشباب جنوبي الصومال بعد مدينة "براوي". ولم يتسن على الفور، الحصول على تعليق من حركة الشباب المجاهدين بشأن ما ذكره عبدالنور وشهود العيان. ولا تزال حركة "الشباب المجاهدين" تسيطر على عدة بلدات في منطقة شبيلي الوسطي جنوبي الصومال. ومرارًا، أعلنت الحكومة الصومالية أنها ستشن عملية عسكرية كبيرة علي المناطق المتبقية في أيدي "متمردي" حركة الشباب المناهضة للحكومة المدعومة من المجتمع الدولي.