استعادت قوات الحكومة الصومالية، المدعومة من قوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، اليوم السبت، السيطرة على مدينة "بولو مرير"، جنوبي مقديشو، بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" المتشددة، حسب مسؤول حكومي. وقال عبدالقادر نور سيدي، رئيس إقليم شبيلي السفلى (جنوب) لوكالة الأناضول إن "القوات المتحالفة، تمكنت من السيطرة على المدينة بعد مواجهات عنيفة بينها وبين مقاتلي حركة الشباب الذين كانوا يسيطرون عليها"، دون أن يذكر الخسائر البشرية التي تسبب في المواجهات المسلحة. وكانت المدينة شهدت خلال الأيام السابقة نزوحا جماعيا، تحسبا لوقوع مواجهات بين القوات الحكومية والأفريقية من جهة وبين مقاتلي حركة الشباب من جهة أخرى. وأوضح سيدي في تصريحاته للأناضول أن "الحملة العسكرية الثانية التي أعلنت عنها الحكومة الصومالية الأسبوع الماضي بدأت اليوم، والقوات المتحالفة ستواصل تقدمها حتى تفرض سيطرتها على مدينة براوي الساحلية أكبر معقل لحركة الشباب في إقليم شبيلي السفلى". ويعد سقوط "بولو مرير" ضربة قوية لحركة الشباب، حيث سيسهل ذلك من الوصول إلى مدينة براوي الساحلية (على بعد 200 كلم جنوب مقديشو). وكثفت حركة الشباب هجماتها في الشهور الماضية على مراكز ومعاقل القوات الأفريقية والصومالية، على أمل استعادة المناطق التي خسرتها سابقاً، وذلك منذ توقف الحملة العسكرية التي بدأتها الحكومة الصومالية، لدحر نفوذ حركة الشباب في يناير/ كانون الثاني الماضي. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.