أبلغ المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية في 26 أغسطس الماضي، لا يزال متماسكًا لكنه هش، وبه ديناميات لم يتم معالجتها بعد. وأعلن المسئول الأممي، في جلسة مجلس الأمن التي عقدت، اليوم، حول الشرق الأوسط، عن التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأممالمتحدة، وإشراك القطاع الخاص في قطاع غزة، مع إعطاء دور قيادي للفلسطينيين في جهود إعادة الإعمار، وتوفير ضمانات أمنية، من خلال مراقبة أممية بحيث يقتصر استخدام مواد البناء على الأراضي المدنية فحسب. وقال روبرت سيري، لأعضاء المجلس "إن الأممالمتحدة مستعدة أيضًا لتقديم المزيد من المساعدة التقنية لحكومة الإجماع الوطني في غزة". وأشار المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى زيارته التي قام بها مؤخرا إلى قطاع غزة، ووصف لأعضاء المجلس حجم الدمار للبنية التحتية والمستشفيات والمدارس في القطاع. وأضاف قائلًا "لقد أسفر الصراع عن مقتل أكثر من ألفين و100 فلسطيني- معظمهم من المدنيين - من بينهم خمسمئة طفل و 250 امرأة ، و 11 شخصًا من العاملين في وكالة الأممالمتحدة لتشغيل وغوث اللاجئيين الفلسطينيين "الأنروا"، مقابل 66 جنديًا من جيش الدفاع الأسرائيلي، و6 مدنيين، بينهم طفل وأحد الرعايا الأجانب". وحث روبرت جميع الأطراف المعنية على ضرورة "التحرك الآن لتحديد مسار أكثر حكمة وأكثر مسؤولية للخروج من المأزق الخطير الحالي، وذلك عن طريق ترسيخ الهدوء، ومعالجة القضايا الإنسانية الملحة، وفتح معابر قطاع غزة لإعادة الإعمار والانتعاش وتمكين الحكومة الفلسطينية الوطنية". وتابع قائلًا " لقد تم التوصل الي اتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأممالمتحدة لتمكين العمل في النطاق المطلوب في قطاع غزة، وإشراك القطاع الخاص في غزة وإعطاء دور قيادي للفلسطينيين في جهود إعادة الإعمار، مع توفير ضمانات أمنية من خلال مراقبة أممية بألا يتم تحويل الغرض المدني من استخدام هذه المواد،ونحن أيضا مستعدون لتقديم المزيد من المساعدة التقنية لحكومة الإجماع الوطني في غزة". وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، حذر روبرت سيري من " أن استمرار الوضع الراهن في الضفة الغربية من شأنه أن يبعث إشارة خاطئة تماما". وحذر قائلًا " لن يكون من السهل إحياء العملية السياسية، ونحن بحاجة ماسة إلى طريقة تفكير جديدة للخروج من الديناميكيات الحالية والحفاظ على إمكانية حل الدولتين الفلسطينية والأسرائيلية".