قال رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت، إن بلاده قررت إرسال طائرات عسكرية للمشاركة في المجهود الحربي الذي تعتزم أمريكا القيام به ضد تنظيم "داعش"، مشددًا على أن المساهمات الأسترالية التي ستتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لن تشمل قوات لخوض معارك برية. وقال أبوت - في بيان له- إن أستراليا سترسل ثماني طائرات من طراز F/A18 وطائرة للإنذار المبكر والقيادة وطائرة أخرى للنقل والتزويد بالوقود، مشددًا على رغبة أستراليا في المشاركة بالجهود التي تهدف إلى تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية بالمنطقة. وكشف أبوت، عن أن أستراليا ستساهم في تشكيل وحدة خاصة تعمل على صعيد تقديم المشورة العسكرية يمكنها مساعدة العراقيين والقوى الأمنية الأخرى على التصدي ل "داعش"، وذلك بناء على طلب مباشر من السلطات الأمريكية ومن الحكومة العراقية الجديدة. واعتبر أبوت أن ما وصفها ب"ثقافة داعش" لا تهدد منطقة الشرق الأوسط فحسب بل العالم برمته، وندد بإعدام التنظيم للرهينة البريطاني ديفيد هاينز قائلًا: "هذا دليل على الشر الخالص الذي يمثله "داعش"، وهو تنظيم إرهابي يحاول الامتداد إلى أستراليا وهناك 60 أستراليا يقاتلون في صفوف التنظيمات المتشددة وقرابة مائة أسترالي يدعمونها". وشدد رئيس الوزراء الأسترالي على أن قضية التنظيم باتت مسألة "أمن قومي" بالنسبة لأستراليا ولا تتعلق فقط بالأمن الدولي، مضيفًا أن من حق بلاده القيام بما يتوجب عليها من أجل دعم الجهود الدولية الرامية لمنع تمدد "داعش"، ودفعها إلى التراجع عن المناطق الخاضعة لسيطرتها وإنهاء المعاناة في العراق.