ميدان التحرير تحول من مجرد ميدان للتظاهر إلى حلبة صراع بين القوى الليبرالية، التى سعت إلى إظهار استمرار قدرتها على حشد الجماهير، وبين الإسلاميين، الذين استغلوا الحدث للاحتفال بما حققوه من فوز كبير فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة. موقع «ميدل إيست أون لاين» الإخبارى الأمريكى، نشر ما حدث أول من أمس كذلك، فى تقريره. الموقع قال إن مئات الآلاف من المصريين تجمعوا فى الميدان، وميادين أخرى، ولكن المطالب اختلفت. المعارضون أو «العلمانيون»، على حد وصف التقرير، دعوا إلى نقل سريع للسلطة، وإسقاط حكم العسكر، الذين تولوا إدارة الحكم، بعد خلع الرئيس السابق، حسنى مبارك، واعتبروا أن العسكريين لا يقلون ديكتاتورية عن مبارك نفسه. وتصاعدت الصيحات وهى تملأ أرجاء الميدان «يسقط يسقط حكم العسكر»، من خلال مسيرات نظمتها مجموعات من الجماعات الليبرالية، التى قدمت من أنحاء مختلفة، للالتقاء فى ميدان التحرير. التقرير أضاف أن تيار الإسلام السياسى، بقيادة الإخوان المسلمين، قاموا ببث أغان دينية، وتعالت صيحاتهم وهتافاتهم، لتعبر عن احتفالهم بإنجازات الثورة، وعلى رأسها الفوز بهذا العدد من المقاعد فى البرلمان. كما زعموا أن من حقهم القيام بضبط الميدان وتأمينه، وقد قام متطوعون من جماعة الإخوان المسلمين بفحص حقائب الداخلين إلى الميدان، فى ظل غياب تام لقوات الأمن والجيش فى الميدان، أو حول المسيرات، وهو ما أعطى مؤشرا بأن السلطة العسكرية، تسعى لتجنب أى مواجهات جديدة مع المتظاهرين.