انقطاع الكهرباء يعود إلى القاهرة والمحافظات ويقتل مواطنًا بالإسكندرية

حياة المصريين عادت مساء أول من أمس (الأحد)، إلى معاناة الظلام، بعد أيام قليلة من التحسن النسبى، ولم يستثنَ الظلام أى منطقة فى مصر، بما فيها القاهرة التى كانت شاهدة على انقطاع التيار الكهربائى لمرتين فى عدد من المناطق، ولمدة ساعة فى كل مرة، بينما لم يكن الحال أفضل فى باقى فى المحافظات، التى عانت من انقطاع النور لفترات طويلة، سجلت شبكة الكهرباء خلالها نسبة تخفيف فى الأحمال قدرها 2700 ميجاوات، وهى نسبة كبيرة مقارنة بما كانت تسجله الشبكة على مدار الأسبوع الماضى، بما لا يتعدى 1500 ميجاوات.
كوارث انقطاع التيار لم تقف عند حد الإظلام التام، بل امتدت إلى إنهاء حياة مواطن، بمستشفى أسوان الجامعى، يوم أول من أمس، (الأحد) وذلك فى أثناء علاجه على جهاز التنفس الصناعى بالمستشفى، وتبين أن المريض رمضان عبد الحليم إبراهيم، (45 عاما)، من محافظة الفيوم تعرض إلى حادثة سيارة أمام قرية بنبان، وأصيب بنزيف فى المخ وكسور، وتم نقله إلى مستشفى أسوان الجامعى للعلاج لخطورة الحالة، وإيداعه غرفة العناية المركزى بالمستشفى، ووضعه على جهاز التنفس الصناعى لمدة 4 أيام، حيث لقى حتفه عقب انقطاع التيار الكهربائى، مما تسبب فى توقف وظائف القلب والتنفس.
مصدر مسؤول بمحطات الإنتاج كشف عن السبب لعودة تخفيف الأحمال من جديد بهذا الرقم الكبير، بعد استقرار نسبى ومؤقت، لافتا إلى أن هناك عدة أسباب رئيسية، منها خروج وحدتين بمحطة إنتاج الكريمات بقدرة 1200 ميجاوات، بسبب عطل فنى، لم يتم التغلب عليه طوال يوم أول من أمس (الأحد)، وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن من بين الأسباب لزيادة الأحمال، هو عودة وزارة البترول من جديد إلى تخفيض كميات الغاز لمحطات الإنتاج، منوها بانخفاض العجز لأول مرة بعد لقاء الرئيس السيسى، بوزيرى الكهرباء والبترول، ليسجل 600 ميجاوات، إضافة إلى زيادة استخدام المازوت، الذى يخفض من قدرات محطات التوليد، وارتفاع درجات الحرارة، الذى يؤثر على إنتاج المحطة.
فى السياق ذاته، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد اليمانى، إن مجلس الوزراء ناقش أمس، من خلال اللجنة الاقتصادية، إقرار التعريفة الخاصة بشراء الكيلوات/ ساعة من الطاقات المتجددة، ولم تتخذ اللجنة قرارها حتى مثول «التحرير» للطبع، لافتا إلى أن وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، سيعقد مؤتمرًا صحفيًّا عقب إقرار التعريفة، لنشر قيمتها، وكيفية دخول القطاع الخاص فى إنتاج الكهرباء من الشمس والرياح.
بالعودة مجددًا إلى التيار الكهربائى، ومعاناة المصريين منه، تراجع انتظام التيار فى المحافظات، لتصل مرات الانقطاع فى بعض القرى إلى ثلاث مرات يوميًّا، ففى الدقهلية، زادت عدد ساعات الانقطاع إلى 3 ساعات يوميًّا، وفى دمياط، عاود التيار الانقطاع لساعات طويلة، وصلت إلى ساعتين، أما فى القليوبية، فتجاوز الانقطاع مرتين يوميا فى معظم المناطق.
وفى الشرقية، أكد محمد عبد الحكم، وكيل وزارة الكهرباء، أن أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى تتلخص فى انخفاض إنتاج محطات الكهرباء، فى الوقت الذى زادت فيه الأحمال بشكل غير مسبوق، فى ظل نقص إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء، وتزايد العمليات الإرهابية لاستهداف منشآت قطاع الكهرباء من أبراج الضغط العالى والمحولات.