انقطاع الكهرباء 4 ساعات فى القاهرةوالمحافظات.. والأهالى: لن ندفع الفواتير كتب- محمد الزهراوى ووائل بدوى ونرمين نجدى وإسراء محارب وعوض سليم ومصطفى الشرقاوى ومروة شاهين وكارم الديسطى وسارة زينهم ومحمد عودة وإسلام الشاذلى وأحمد عبد السميع ومحمد عبد الحميد وأشرف مصباح: الأغنية الشهيرة «ساعة تروح وساعة تيجى» أصبحت شعار الكهرباء غير المكتوب فى محافظات الجمهورية، مع تواصل انقطاع التيار على مدار اليوم، خصوصًا فى أوقات الذروة، بدءًا من الساعة السادسة مساءً وحتى منتصف الليل وذلك فى القاهرةوالمحافظات على حد سواء حيث انقطعت الكهرباء لمدة تتراوح من 4 إلى 6 ساعات فى مناطق القاهرة الكبرى المختلفة. ففى المنيا، أشار الطلاب إلى المعاناة الكبيرة التى يواجهونها جراء الانقطاع المستمر للتيار، والصعوبة البالغة التى يجدونها فى مراجعة دروسهم، خصوصًا أنهم يؤدون امتحانات نهاية العام، وطالبوا المسؤولين بوزارة التربية والتعليم بمراعاة هذه الأزمة، واعتماد درجات رأفة لهم تراعى عجزهم عن الدراسة بشكل متواصل. وفى سوهاج، عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بشكل كبير، وبلغت مدة الانقطاع أكثر من ثلاث ساعات، لتعود الحال إلى ما كانت عليه قبل حالة الاستقرار المؤقتة التى عاشتها المحافظة لأيام قليلة، وانعكست أزمة الانقطاع على الطلبة أكثر من سواهم، خصوصًا فى موسم الامتحانات الذى تمر به كل المراحل التعليميّة، بداية من الابتدائيّة وحتى المرحلة الثانويّة العامة والفنيّة. وفى قنا، بلغ انقطاع التيار أكثر من ساعتين فى الصباح والمساء، فى أغلب مدن وقرى المحافظة، وسبب حالة ارتباك شديدة بين المواطنين، فى ظل حرارة الجو الشديدة وتعطل الأجهزة الكهربائية، ولم يختلف كثيرًا فى أرض أسوان الطيبة؛ حيث فوجئ المواطنون بانقطاع التيار الكهربائى ومياه الشرب لمدة تزيد على الساعة، فى عدد كبير من مناطق المدينة لأسباب غير معروفة أو مبررة. وفى الغربية، بلغت ساعات الانقطاع نحو 6 ساعات متواصلة، وخيم الظلام التام على مدينة طنطا، حتى فى الشوارع الكبرى مثل شارع سعيد والحلو والنحاس والبحر، وتزامن هذا مع الموجة الحارة التى ضربت المحافظة لمدة 48 ساعة، مما أثار حنق المواطنين ودفعهم إلى وصف يومهم العصيب ب«الأحد الأسود». ومن جانبها، قالت شركة جنوب الدلتا للكهرباء، إن الانقطاعات ترجع إلى الأحمال الزائدة يوم الأحد، فى ظل الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة، وعجز الإنتاج عن الاستهلاك بنسبة 20%، وطلب المهندس الحسينى الفار من مواطنى الدلتا ترشيد الاستهلاك فى منتصف النهار وساعات الذروة لتجنب قطع التيار. وفى سياق متصل، شهد قسم أول طنطا حالة من الهياج داخل السجن الكائن بديوان عام القسم، بعد انقطاع التيار الكهربائى عنهم، وحدوث حالات إغماء بين المساجين، مما اضطر مأمور القسم إلى إخراج المساجين لإسعافهم، ونقل 3 حالات إلى مستشفيات جامعة طنطا، وتحرير محضر بالواقعة. سوء الوضع فى طنطا لم يكن أقل من سواه فى محافظات الدلتا، التى تبدو كأنها حازت نصيب الأسد من الأزمة، ففى الدقهلية انقطع التيار الكهربائى عن مدينة ومركز طلخا لمدة ست ساعات، مقسمة على ثلاث مرات، وفى الشرقية استأنف التيار انقطاعه بعد استقرار نسبى دام أسبوعًا، حتى أصبح الظلام عنوانًا لكل المدن والمراكز دون استثناء، ولساعات طويلة، الأمر الذى أثار سخط الأهالى، لا سيما أولياء أمور طلبة المراحل التعليميّة المختلفة، فى ظل عجز أبنائهم عن الاستذكار وتحصيل دروسهم مع بدء الامتحانات. أمّا المنوفية فقد شهدت انقطاعًا متكررًا للكهرباء مساء أول من أمس، ووصل فى بعض المراكز إلى 8 ساعات، مما أثار غضب الأهالى، لاحتياجهم إلى تشغيل المراوح والمكيفات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة، ومن جهة أخرى تسبب انقطاع الكهرباء فى شلل مصالح المواطنين، حيث توقفت مكاتب البريد والشهر العقارى عن العمل، وأغلق أصحاب محلات الكمبيوتر والموبايلات محلاتهم لتوقف حركة البيع والشراء، وتكرر المشهد المؤسف نفسه فى محافظة كفر الشيخ، مما دفع الأهالى إلى شراء المولدات الكهربائيّة للتغلب على الأزمة، وإن لم يجدوا حلًّا بعد لتوقف الخدمات المعتمدة على الكهرباء، لا سيما فى مراكز الأشعة والعيادات، ومراكز صيانة الأجهزة الكهربيّة. وفى القليوبية هدد الأهالى بتقديم بلاغات ضد وزير الكهرباء ومجموعة وزراء الطاقة، والامتناع عن سداد الفواتير فى حال استمرار انقطاع التيار لساعات طويلة، ووجهوا استغاثات عديدة للجهات الأمنيّة، لحمايتهم من البلطجية واللصوص الذين يستغلون الظلام لسرقة المارة والمسافرين على طريق بنها-شبين القناطر. .. و«الكهرباء»: المصريون يستخدمون 8 ملايين تكييف و12 مليون غلاية وزير الكهرباء: يجب تخفيف الأحمال بسبب نقص الوقود وارتفاع درجات الحرارة كتب- صابر العربى: وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة سقطت فى «بروفة» الاستعداد لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائى خلال موسم الصيف، وهو ما انعكس على مدار اليومين الماضيين اللذين شهدا انقطاعا متتاليا للكهرباء، ووصل إلى عدة مرات فى كل محافظات مصر، وتراوحت مدة الانقطاع بين ساعة وساعتين فى المرة الواحدة، خلال فترتى الصباح والمساء. وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، قال فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»، إن وزارة الكهرباء اضطرت إلى معاودة انقطاع التيار الكهربائى مجددا، نظرا لوجود نقص حاد فى كميات الوقود التى توفرها وزارة البترول، وتحتاج إليها وزارة الكهرباء، وفقا للبروتوكول الموقع بين الوزارتين، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة الذى انعكس بدوره على تخفيف الأحمال، للحفاظ على محطات ووحدات إنتاج الكهرباء. فى السياق ذاته، قال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، إن مصر بها 8 ملايين تكييف و12 مليون غلاية كهربائية، يتم استخدامها فى وقت الذروة، معتبرا أن ترشيد الاستهلاك فى وقت الذروة هو الحل الوحيد، الذى من شأنه أن يؤدى إلى المساهمة فى التغلب على الانقطاعات بشكل كبير، مشيرا إلى أن على المواطنين استخدام التكييف على درجة 25، وأن لا يتم استخدامه على درجات 17 و18، على سبيل المثال الذى ضربه المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء. فى سياق موازٍ، عقدت وزارتا الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول اجتماعا أول من أمس، لبحث أزمة نقص الوقود وسبل توفيره، لكن يبدو أن اللقاء لم يصل إلى أى نتيجة تشير إلى حل لأزمة انقطاع التيار الكهربائى، حسب ما أكده مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء ل«الدستور الأصلي»، مشيرا إلى المشكلة الأساسية فى تدبير احتياجات الكهرباء من الوقود تتمثل فى توفير مبالغ مالية للاستيراد، وهو ما علق عليه المصدر بقوله «البترول هيجيب منين؟!!». المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، أوضح أن كميات الوقود المفترض أن يتم إمداد وزارة الكهرباء بها فى شهر مايو الجارى، هى 109 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، قابلة للزيادة المطردة مع استخدام الأجهزة الكهربائية، وتحديدا التكييفات التى تسحب كميات كبيرة من الكهرباء، ولفت المصدر إلى أن هذه الكمية قد تصل إلى 115 مليون متر مكعب من الغاز، بينما ما يتم إمداد المحطات به لا يتعدى 70 مليون متر مكعب من الغاز، ويتم تعويض الفارق بكميات من المازوت، لا تكفى لسد احتياجات المحطات لتوليد الكهرباء.
من ناحيتها، سجلت النشرة اليومية لمرصد الكهرباء أقصى حمل لها يوم أول من أمس (الأحد) حيث وصل إلى 24140 ميجاوات، وجاءت توقعات النشرة لأقصى حمل متوقع مساء يوم أمس (الإثنين) ليصل إلى 24300 ميجاوات، مما قد يعطى إشارة إلى تزايد تخفيف الأحمال وزيادة فترات انقطاعات التيار الكهربائى.