عدد كبير من العمال اتفقوا على ان يكونوا بالميدان غدا بل رتبوا لعدة مسيرات ستتجه إلى التحرير تحت لافتاتهم والتى تعبر عن مطالبهم الثورية التى لم تتحقق ولم يتم النظر اليها بل تم تجاهلها على مدار سنة وعلى رأس تلك الشركات والمصانع العاملون بأسمنت طرة وحلوان قبل الخصخصة وعمال الغزل والنسيج فى عدد كبير من الشركات وعلى رأسها طنطا للكتان وغزل شبين فضلا عن عمال مجمع أبو رواش الصناعى وعمال مصانع السكر فى مختلف المحافظات. عاطف عبد المندى المنسق العام للمسيرة التى ستخرج من اتحاد العمال وأحد عمال شركة انكوستيل قال للتحرير «لقد تم التنسيق بين نحو 25 شركه الشركة العربية انكوستيل وشركة كابو وشركة شيبسى وشركة العالمية للمسبوكات انفيت وأغلب المصانع بالمنطقة الصناعية بابو رواش بالاضافة للعديد من الشركات بالاسكندرية» وقال «نحن منذ سته اشهر ونحن فى حالة إعتصام باللاتحاد وان الآوان كى نأخذ حقوق العمال وان يكون اتحاد عمال مصر هو ملك لعمال مصر جميعا ولدينا العديد من الكوارث فى قوانين العمل منها الفصل التعسفى وهذا يحتاج إلى وقفه ولذلك نحن نرفع نفس شعارات الثورة ونحاول ان نساعد فى تصحيح الأوضاع » واضاف «سوف ستكون المسيرة من امام الاتحاد اتحاد عمال مصر والى التحرير حيث سنشارك فى التظاهرات ولقد إعتصمنا فى اتحاد عمال مصر منذ سته أشهر ولم تبرز لدينا أى نتائج وعندنا إستعداد كى نجلس فى التحرير مثلهم مرة أخرى وقال يجب ان يستقل اتحاد عمال مصر ولن نرضى بان يظل تابعا لأى حكومة تأتى فهو ملك لعمال مصر وليس ملك للنظام الحاكم» كمال الفيومى احد قيادات عمال المحلة قال للتحرير ان عمال الغزل والنسيج فى مختلف الشركات اتفقوا على الاعتصام بميدان الشوم بالمحلة للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة وسيحضر ممثلين عن العمال الى ميدان التحرير فى اتوبيساتهم الخاصة مؤكدا ان اهداف الثورة لم تتحقق بعد وان السنة الماضية شهدت على موقف الحكومات المتعاقبة المتخاذل من قضايا العمال ومطالبهم بل وأهداف الثورة، مضيفا ان الغزل والنسيج قد شهد تراجعا ملحوظا خاصة بعد تعمد تخسير الشركات لبيعها وانهم حتى بعد حصولهم على حكم قضائى بعودة غزل شبين وطنطا للكتان حالت الحكومة دون تنفيذ تلك الأحكام. كمال ابو عيطة أحد القيادات العمالية ورئيس الاتحاد المستقل لعمال مصر قال للتحرير ان الثورة لم تنتهى بعد وانها ستبدأ وكما كان للعمال الدور القوى فى حسم الثورة السابقة باضرابهم واحتجاجاتهم على مدار ايام الثورة بل وقبلها سيكون لهم الدور الأقوى اليوم وسينزلون الى الميدان للمطالبة بحقهم وحق الشعب المصرى الثائر ولن يتراجعوا لحين تلبية جميع مطالب الثورة والتى يأتى على رأسها العدالة الاجتماعية وتطبيق الحد الأدنى والاقصى للأجور الذى لم يطبق بعد فضلا عن إطلاق قانون الحريات النقابية. هذا وقد قرر حزب العمال «تحت التأسيس» إنشاء خيمة للعمال بالميدان وسيحضر اليها أغلب اعضاء الحزب رافعين مطالب الثورة والعمال تحت شعار «العمال والميدان ايد واحدة».